كهربة الخط الحديدي & الجدوى الاقتصادية على الخطوط الحديدية السورية أو أحد محاورها


 

ملخص البحث :

هناك عوامل متبدلة تلعب دوراً في اتخاذ القرار للتحول إلى كهربة الخط الحديدي على محور معين، وبما أن كهربة الخطوط الحديدية لها ميزات عديدة فإن كهربة كافة شبكات العالم يمكن أن تأخذ مكاناً مهماً في المرحلة القادمة من تحديث الخطوط الحديدية، وبما أنها تتطلب رأسمالاً كبيراً للتركيب فإن ذلك يتطلب تقييماً دقيقاً لمعرفة ما إذا كان ذلك مجدياً، فمن كثافة حركة النقل ومصادر الطاقة هناك عوامل عديدة يتوجب تحليلها آخذين بعين الاعتبار النواحي المالية والاقتصادية والفنية أيضاً.

 

بالنظر إلى الوضع الحالي لأنظمة الخطوط الحديدية فإنه من الواضح وجود نطاق واسع من مستوى الكهربة للخط حيث أن بعض الدول (وفقاً لإحصائيات 2013) لديها نسبة عالية من الخطوط المكهربة مثل سويسرا (100%)، بلجيكا (84%)، والسويد (80%)، وعلى الرغم من أننا يمكن أن نجد دولاً متقدمة بدون كهربة ملحوظة للخط كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا التي لاتصل النسبة في كل منها إلى 1% فإنه مع ذلك هناك دولاً نامية تمتلك خطوطاً حديدية مكهربة ضخمة كالصين.

يبلغ إجمالى أطوال شبكات الخطوط الحديدية فى دول الوطن العربى البالغ عددها إحدى عشرة دولة التى تتواجد بها خطوط حديدية 25701 كيلو متر، منها 24339 كم خطوط غير مكهربة بنسبة 94,7% من إجمالى الشبكة، وتبلغ أطوال الخطوط المكهربة 1362 كم بنسبة 5,3% من إجمالى خطوط الشبكة وتتواجد في ثلاث دول فقط هي تونس، الجزائر، المغرب، وأعلى نسبة للخطوط الكهربائية تتواجد فى المغرب، حيث تصل إلى حوالي 53,2%.

 

إن مشاريع كهربة الخط الحديدي تستوجب بنى تحتية مكلفة للتغذية الكهربائية (محطات تقوية) ولنقل الطاقة (نظام شبكة أسلاك الوصل)، بالإضافة إلى كبلات خطوط الاتصال على طول الخط الحديدي وكذلك إعادة البناء لبعض الأبنية القائمة، وباعتبار أن المتطلبات المالية لكهربة الخط الحديدي كبيرة فإن المحاور التي ستتم كهربتها تتطلب أن تكون كثافة النقل فيها عالية بشكل كافٍ لتبرير التكاليف الأساسية للمشروع.

إن محاور النقل الرئيسية لشبكة الخطوط الحديدية السورية تتركز في نقل المواد الواردة من المرافئ السورية إلى الداخل، بالإضافة إلى محاور النقل الدولية المرتبطة مع الشبكات المجاورة، ونظراً لقدم الخطوط التي تربط الخطوط الحديدية مع الدول المجاورة فإن دراسة حجوم النقل بالقطارات وسبل زيادتها مرتبط بشكل أساسي بإعادة النظر بواقع تلك الخطوط ومساراتها لإعادة تأهيلها، ومن ثم يمكن الحديث عن إمكانية زيادة طاقتها النقلية على ضوء الدراسات المستقبلية، لذلك فإن التركيز سيكون على محاور النقل السككي بين المرافئ السورية وباقي المحافظات.

رابط الدراسة

 

إعداد: المهندس إبراهيم خضرو - مدير الحركة والنقل  / المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية