دمشق _ مها زينو
تفقد وزير النقل المهندس علي حمود مركز التدريب في مؤسسة الطيران العربية السورية بحضور المعنيين في النقل الجوي، وعقد اجتماعاً أشاد فيه بكفاءة ومهارة طيارينا والروح الوطنية والمهنية والأخلاقية التي اتسموا بها خلال سنوات الحرب والتي حافظوا من خلالها على مؤسستهم وكرسوا شعارها المتمثل بالسلامة والأمان، وتطرق إلى المشاكل التي تواجه عمل الطيارين واستمع إلى مقترحاتهم ووعد بمتابعتها، ودعا إلى توحيد الأفكار والجهود والرؤى التي تخدم العمل وتصوب الخطأ وإلى التحلي بروح الفريق الواحد للسمو بالعمل وتطوير النقل الجوي. وبين وزير النقل أن مرحلة الانتصار وإعادة الإعمار تتطلب أن تكون مؤسسة الطيران العربية السورية حاضرة بقوة وفاعلية، وأكد أنه سيتم رفد الركب الطائر بمزيد من الطائرات والطيارين.
ثم اطلع الوزير على عمل مركز التدريب في المؤسسة وتابع تدريباً عملياً يحاكي حدوث طارئ ما خلال رحلة جوية، وأبدى ملاحظاته على ماشاهده مبيناً للمشرفين أهمية رفع سوية جاهزية الركب الطائر وعدم التهاون في حل أي مشكلة حفاظاً على سلامة الركاب والطائرة، كما أوضح أن الركن الأساسي لتنمية أي قطاع أو شركة أو مؤسسة يتمثل في امتلاك الموارد البشرية العاملة فيه للمقومات المهنية والمعارف المتجددة التي تحاكي التكنولوجيا الحديثة والابتكارات والمناهج والطرق العصرية، مشيراً إلى سرعة وتيرة التطوير والتحديث في مجال الطيران المدني بحكم المنافسة التي تدفع إلى المزيد من الابتكارات الفنية ذات الفاعلية، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بتدريب وتأهيل العاملين في القطاع الجوي لمواكبة التطورات والتحولات الكبرى في الطيران المدني والذي يتطلب موارد بشرية مبدعة.
في نهاية الاجتماع نوه الوزير إلى أن السورية للطيران كانت ومازالت محط تقدير كل السوريين، وأكد أن الاهتمام الحكومي والقيادي يحرص كل الحرص على استمرار تألق السورية ودعمها بكل ما يلزم لتبقى عنواناً للثقة والأمان أينما حلت.
