كلادس الصارم
أوضح وزير النقل المهندس علي حمود خلال مؤتمر نقابة المهندسين السنوي الذي عقد في اللاذقية، أن الوزارة حققت نقلة مقبولة في مجال عملها، فهي الآن تمتلك بدلاً من طائرة واحدة أربع طائرات توفر إمكانية نقل المسافرين جواً وعلى مدار الساعة إلى أية دولة يُسمح للطيران السوري بالوصول إليها، وهو ما يوفر على المسافرين خارج القطر مشكلة الذهاب إلى بيروت أو أي دولة أخرى، وأضاف أنه وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة استطاعت الوزارة تأمين طائرة قادرة على الطيران مدة /16/ ساعة متواصلة دون التزود بالوقود والوصول إلى بكين وغيرها من الدول الصديقة كدول (البريكس)، وهذه رسالة إلى العالم أجمع تثبت أننا قادرون على إنجاز مالم ننجزه قبل الحرب.
كما أشار السيد الوزير إلى إنه تم تشغيل مطار باسل الأسد في اللاذقية منذ شهرين باتجاه المقاطع الخارجية بعد أن كانت متوقفة بسبب قلة عدد الطائرات، وفيما يتعلق بأسعار التذاكر لفت الوزير حمود إلى أنه تم توحيد الأسعار بين مؤسسة الطيران العربية السورية والشركات الخاصة مقابل إعطاء هذه الشركات نفس مزايا مؤسسة الطيران العربية السورية، حيث أصبح سعر التذكرة إلى القامشلي /20/ ألف ليرة سورية مؤكداً أنه تم القضاء على بعض مظاهر الفساد مع تأمين رحلات إضافية إلى مطار القامشلي، وأن قطاع النقل الجوي يسير بخطا جيدة جداً وهناك ارتياح على المستوى الشعبي بهذا الخصوص.
في وقت لاحق ترأس الوزير حمود مع محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم اجتماعاً لأسرة النقل في المحافظة، استعرض خلاله إنجازات عام 2016 واستمع إلى الصعوبات والمقترحات التي قدمها مديرو (النقل البحري، المرفأ، التوكيلات الملاحية، السكك الحديدية، المطار، وغيرهم). وصرح الوزير أن "هذا الاجتماع كان مميزاً لأسرة النقل في اللاذقية، وهي أسرة ضخمة جداً وتتبع لها قطاعات واسعة تعمل في المحافظة، خاصةً وأن معظم القطاع البحري موجود فيها، وتم مناقشة كافة أعمال قطاع النقل، وتوضيح ما تم تنفيذه خلال عام 2016، حيث كان هناك تميز حقيقي في كافة القطاعات، وتجاوزت نسبة الإنجاز الـ140 %، وكانت وزارة النقل قد حققت على مستوى القطر نسبة إنجاز بلغت 143% خلال العام الماضي، وهو تميز جاء نتيجةً للجهود التي بذلت من قبل القائمين على هذه المؤسسات ومتابعتهم الدؤوبة للوصول إلى نتائج أفضل"، وأضاف "أن السبب في هذا النجاح هو النظرة الواسعة لعمل النقل، كونه شريان حيوي، حيث أن النقل البحري تطور بشكل كبير كذلك النقل البري والسككي والجوي، وكافة هذه الإنجازات لم تكن لتحصل لولا متابعة وتعاون محافظ اللاذقية، الذي بذل جهوداً كبيرة لتأمين كافة متطلبات قطاع النقل كما كافة القطاعات ."
بدوره أكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أن المحافظة تتابع قطاع النقل بالتنسيق مع السيد الوزير، وتقوم بتأمين الخدمات المطلوبة، حيث تم مؤخراً متابعة تجهيز الخط الحديدي باتجاه حلب حتى حدود المحافظة، وقد أصبح شبه جاهز حالياً، وسيتم تشغيله بمتابعة السيد الوزير في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن المتابعة مستمرة لمشروعي متحلق جبلة الشرقي ومتحلق اللاذقية الشمالي، وبخصوص النقل البحري أضاف السالم أن المحافظة تعمل على تأمين كل ما يتطلبه هذا القطاع من محروقات وآليات لنقل البضائع من المرفأ سواء عن طريق السكك الحديدية أو الطرق البرية، منوهاً إلى أن الاجتماع مع السيد الوزير كان قيماً إذ تم فيه عرض الهواجس والصعوبات بكل وضوح، مضيفاً أن الجميع يعمل ضمن توجهات الحكومة في حدود ماهو متاح في ظل الحرب.