دمشق - مها زينو

بحث وزير النقل المهندس علي حمود مع سعادة سفير جمهورية جنوب إفريقيا "شوان بينفليدت" أمس سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية.

نوّه الوزير حمود خلال اللقاء إلى مذكرة التفاهم الموقعة منذ عام 1997 في مجال التعاون الجوي، وضرورة لقاء المعنيين من الجانبين لبحث كافة النقاط ووضعها موضع التنفيذ، إضافةً للاستفادة من خبرة جنوب إفريقيا في مجال بناء وتجهيز المطارات، آملاً  فتح خطوط تشغيل طيران مباشر من جنوب إفريقيا إلى سورية وبالعكس، كما لفت السيد الوزير إلى إمكانية التعاون في مجال النقل البحري وإنشاء مرافئ جديدة وتوسيع القائمة وصولاً لفتح خطوط نقل بحري مباشرة بين البلدين، وأكد الوزير حمود على أهمية التنسيق بين  البلدين فيما يخص قطاعات النقل السككي والطرقي نظراً لخبرة جمهورية جنوب إفريقيا وكفاءتها العالية في هذا المجال كونها من الدول الصديقة والتي تحتل الأولوية في مشاريع النقل وإعادة الإعمار، خاصةً أن لدى سورية مشروعي طريقين هامين لقوافل النقل والترانزيت؛ أولهما يربط الساحل السوري بالعراق الشقيق، والثاني يربط تركيا بالأردن، مشيراً إلى أن دراسات الجدوى الاقتصادية لهذين المشروعين جاهزة، إضافةً لوجود دراسة لقطار الضواحي الذي سيصل مدينة دمشق بالمطار.

من جهته بيّن سفير جنوب إفريقيا رغبة بلاده بالتعاون الاقتصادي  مع سورية وضرورة التنسيق بين الجانبين للقاء المعنيين والخبراء في مجال قطاعات النقل، مشيراً إلى زيارة مرتقبة للسيدة نائب وزير خارجية إفريقيا خلال شهر أيار المقبل، برفقة اختصاصيين في كافة المجالات التي طرحت للوصول إلى صيغة اتفاق محتملة تخدم العلاقات الاقتصادية، مؤكداً اهتمام السفارة بهذه الزيارة والتنسيق مع وزارة النقل السورية لإنجاحها والخروج بنتائج إيجابية تنعكس على الجانبين.

في ختام اللقاء أكد وزير النقل على أهمية المشاريع المطروحة ورغبة الوزارة بمساعدة الأصدقاء في جنوب إفريقيا للمساهمة في تنفيذها.