دمشق- محمود السعيد

أكد وزير النقل المهندس علي حمود في الجلسة السادسة عشرة لمجلس الشعب من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثاني، أن الوزارة تواصل عملية تطوير جميع قطاعات النقل ولكن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية تشكل صعوبةً في تأمين القطع للآليات والمعدات اللازمة للعمل، وبيَّن أن الوزارة تمكنت من إضافة طائرة رابعة إلى أسطول النقل الجوي، التي تتميز بقدرة عالية على قطع مسافات طويلة جداً تصل إلى دول "البريكس" بما فيها الصين، وأضاف.. "إننا نعمل على تطوير أسلوب العمل، وتخفيض أسعار التذاكر للنقل الجوي الداخلي، وزيادة عدد الرحلات المسيِّرة باتجاه المنطقة الشرقية رغم صعوبة ذلك الأمر جراء الاعتداءات الإرهابية المستمرة"، وتابع الوزير حمود.. "أضفنا رحلة جوية أخرى للنقل الجوي الداخلي خلال أوقات الذروة، بينما قامت شركات الطيران الخاصة بتقديم رحلات مجانية"، وأكد السيد الوزير على مواصلة اهتمام الوزارة بصيانة المطارات في ظل ظروف الحرب الإرهابية وتحسين أدائها، والعمل على محاسبة المقصرين وخاصةً في المنطقة الشرقية، مضيفاً أن الجهود حثيثة ومكرَّسة لراحة المواطنين وتطوير الخدمات المقدمة لهم خاصةً في المطارات.

وحول مشاركة سورية في مؤتمر النقل العالمي الذي عقد في جنيف خلال الفترة ما بين /21-25/ من الشهر الماضي، أوضح وزير النقل أنه طالب خلال المؤتمر بإعادة عبور الطيران العالمي للأجواء السورية، ونوّه إلى أهميته وفائدته؛ لأنه يختصر الوقت والتكاليف، مبيناً أن منع العبور في الأجواء السورية يؤدي إلى خسائر تقدر بـ55% من إيرادات مؤسسات الطيران السورية، كاشفاً أن الوزارة تلقت طلباً من شركة طيران ألمانية للتشغيل والوصول واستقبال الطائرات الأوروبية من ثلاثة مطارات ألمانية في المطارات السورية، وكانت قد تلقت الأسبوع الماضي أول طلب للعبور في الأجواء السورية.

 وفي مجال النقل البحري أوضح الوزير حمود أن أسطول النقل البحري يعمل بوتيرة عالية لتأمين المواد التموينية، مبيناً أن هناك حركة نشطة جداً للبواخر في الموانئ، وقد حقق القطاع البحري نسبة إنجاز بلغت 240% في العمل مقارنةً بنفس الفترة سابقاً، ووصلت عائداته إلى /34/ مليار ليرة سورية.

الجدير ذكره أن أعضاء المجلس ومن خلال مداخلاتهم طالبوا بضرورة إعادة تأهيل شركات النقل الداخلي، ومحطات النقل "الكراجات"، وتأمين حافلات عامة أو خاصة لنقل الطلاب من وإلى جامعاتهم، وإنهاء ظاهرة السمسرة في موضوع حجز تذاكر الطيران الداخلية والخارجية، ومحاسبة المتسببين برفع قيمة هذه التذاكر، وتوفير كل متطلبات الراحة والأمان والخدمات للمواطنين في المطارات.