دمشق – محمود السعيد
أكد السيد وزير النقل، الدكتور غزوان خيربك- خلال اجتماعه الشهري مع المديرين المركزيين وبحضور السادة معاوني الوزير الأستاذ عمار كمال الدين، ومعاون الوزير لشؤون النقل الجوي الأستاذ فراس محمد- على التصدي للمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتق كل فرد في الوزارة، حيث أشار الدكتور خير بك إلى الظروف الصعبة التي يمر بها قطرنا الحبيب وانعكاساتها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، داعياً الجميع إلى مواجهة هذه الظروف وتأمين الخدمات بصدر رحب ونفسية قادرة على استيعاب الآخرين، لافتاً إلى أن طبيعة الخدمات المقدمة من قبل الوزارة مختلفة وغير متشابهة وتختلف عن بقة الوزارات، مشدداً على أن الظرف يستدعي وضع دراساتٍ وأفكارٍ للعمل عليها مستقبلاً.
كما شدد الدكتور خير بك في مستهل حديثه على أن المكافأة مرتبطة بالعمل الجيد وليست للعامل الجيد، مبيناً أن هناك غزواً للوزارات لتقاليد وأعراف غير صحيحة، هي ليست خطأً في حد ذاتها ولكنها ليست صحيحة بآن معاً ويجب العزوف عنها والتخلص منها, فربط العمل بأجرة في المهمة المسندة للعامل تنافي العمل الصحيح، وعرف فاسد له آثاره السلبية على العمل, مبيناً أن الخروج عن العادات والتقاليد أصعب بكثير من الخروج عن القوانين، آملاً من جميع المديرين بإطلالة العام الجديد متابعة هذا الأمر، وأن يبدؤوا بتغيير السلوك والبحث عن آليات أفضل وأجدى، وأن يكون الجزاء بمعنييه الإيجابي والسلبي.
ثم استعرض الدكتور خيربك واقع عمل المديريات المركزية خلال شهر كانون الأول 2015 مع المديرين المركزين, حيث أشار مدير الشؤون الإدارية والقانونية إلى المراحل النهائية لموضوع الترفيعات, وفرز المهندسين.
من جهته بين مدير الاستثمار أنه يتم متابعة مواضيع المؤسسات المرخصة على قانون الاستثمار لنقل الركاب بالمشاركة في النقل المنتظم ونقل المجموعات السياحية، بموجب القرار رقم /1400/ لعام 2015، والذي حدد النسب لنقل الأفواج وطلاب المدارس والجامعات والمعاهد, وأوضح مدير الشؤون الفنية والبنى التحتية بأنه تم استلام مبنى الوزارة على الهيكل وتمت متابعة أملاك الوزارة وأن نسبة التنفيذ وصلت إلى 140% من عقود الصيانة الخاصة بالمواصلات الطرقية, فيما أوضحت مديرة المعلوماتية أن العمل جارٍ فيما يخص بنك المعلومات بالتنسيق مع جامعة دمشق, وتطوير برنامج خاص بالإجازات بلا أجر والاستقالات.
وعن آليات الوزارة شدد الدكتور خيربك على ضرورة عمل ذاتية لجميع مركبات الوزارة والجهات التابعة لها دون استثناء أية مركبة, وعلى صعيد التنمية الإدارية أشار المدير إلى أن مشروع التنمية الإدارية في مرفأ طرطوس مشروع رائد على مستوى الدولة، ويمكن الاستفادة منه في إطاره العام لكل المؤسسات التابعة للوزارة, وقد عقب الأستاذ عمار معاون الوزير بأن لكل مؤسسة طبيعتها فالإطار العام يختلف بين مؤسسة وأخرى.
وفيما يخص النقل البحري أشار مدير النقل البحري إلى تعديلات التعرفة المرفئية الجديدة التي بدأ العمل بها, وإيرادات مرفأي اللاذقية وطرطوس, واستعرض مدير متابعة شؤون النقل بالخطوط ماتم نقله على متن الخطوط الحديدية من ركاب وبضائع, وبي�'ن مدير التأهيل والتدريب أنه صدر النظام الإمتحاني الجديد بالتنسيق مع وزارة التربية وسيطبق في الدورة الحالية.
وفي ختام الاجتماع وج�'ه السيد الوزير الحضور بألا ينتظر أحد التغيير, فحمل الراية ينبغي أن يكون بعقلية الاستمرار وأعمالنا مستدامة لا تنتهي بخروج شخص, فالشعور الذي نملكه شعور الاجتهاد والعزم, شعور التقدم للأمام والعمل المستمر الذي لا يحده شيء.