دخلت المرأة في سوريا جميع مجالات العمل في الصناعة والزراعة والتجارة والبحث العلمي والإدارة والعمل العسكري والسياسي، ولا تزال هذه الخطوات مستمرة رغم الأزمة التي تمر بها البلاد، فالعنصر النسائي يخوض في مجالات جديدة من العمل لم نعهد أن يقوم بها من قبل، ومنها مجال النقل العام، فقد أبدت فئة من الفتيات - اللواتي يعملن في مجال التربية (رياض الأطفال) بصفة مرافقات للطلاب - رغبة في تعلم قيادة المركبات التي تقل طلاب المدارس.
وقد قامت وزارة النقل برعاية هذه الفئة وأخضعتهن لدورة تدريبية في إحدى المدارس الخاصة بتعليم قيادة المركبات، وتم وضع البرنامج التدريبي الخاص بمهنة قيادة باصات المدارس، إضافة إلى البرنامج المعتاد لتعليم قيادة المركبات من فئة الميكروباصات الكبيرة، وقد أنجزن هذه الدورة بنجاح ناتج عن الرغبة الحقيقية في التعلم، وخضعن لفحص في السلامة المرورية والمواد النظرية وأبدين تفوقاً فيها، وكذلك في القيادة وتجاوزن الامتحان بشكل جيد منحن على أساسه وثيقة حسن قيادة للفئة العامة لتكون انطلاقة نحو الجاهزية للعمل في مجال النقل العام كمبادرة جديدة نتوقع أن تلقى نجاحاً وازدياداً كون المرأة هي الشريك الحقيقي للرجل في بناء الوطن وإعماره وازدهاره.