دمشق _ كلادس الصارم

بهدف المساهمة الفعالة في حل أزمة النقل في دمشق وريفها والمحافظات المجاورة لهما، طرحت وزارة النقل مشروع نقل الضواحي لأنه البديل الأكثر واقعية، فهو يمكن من استيعاب حجوم النقل المتزايد لعشرات السنين وفق دراسة تشغيلية لنظام نقل الضواحي تشمل شبكة المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي وأية محاور أخرى يمكن أن تكون مناسبة، ويتضمن المشروع أربعة محاور أساسية هي محور: (دمشق _ السيدة زينب _ الغزلانية _ مطار دمشق الدولي)، محور: (دمشق _ داريا _ المعضمية _ عرطوز _ قطنا)، محور: (دمشق _ الربوة _ دمر _ قدسيا _ الهامة)، محور: (دمشق _ القدم _ حوش بلاس _ الكسوة _ دير علي)، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المحور الأخير يخدم الجامعات الخاصة في تلك المنطقة.

ولأهمية هذا المشروع الحيوي تم عقد عدة ندوات على صعيد الوزارة والمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي ونقابة المهندسين بمشاركة عددٍ من الخبراء، حيث بلورت هذه الندوات الرؤية المستقبلية للمشروع ليصبح أكثر وضوحاً، علماً أن المؤسسة العامة للخط الحديدي كانت قد أنجزت الدراسات التنفيذية لمحور (دمشق _ مطار دمشق الدولي)، وبناءً على هذه الدراسة تمت مراسلة محافظ ريف دمشق، والبلديات ذات الصلة لأخذ المسار النهائي المعتمد لهذا الخط بعين الاعتبار ضمن المخطط التنفيذي المستقبلي للوحدات الإدارية التي سيمر بها، واستكمالاً لذلك تقوم المؤسسة حالياً بتنفيذ نفقين سككيين ضمن مدينة دمشق، الأول نفق (القدم _ الحجاز)، والثاني (الحجاز _ جسر الشيراتون).

ولابد من الإشارة إلى العرض الذي قدمته إحدى الشركات الصينية للقطاع العام لتنفيذ وإصلاح وإنشاء مشاريع السكك الحديدية في القطر، وبناءً على ذلك قامت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي بالعمل على توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني والتحضير لإنجاز الدراسات المرحلية التي يمكن تنفيذها حالياً.

والجدير بالذكر أن من شأن هذا المشروع تلبية متطلبات النقل الجماعي في دمشق ومحيطها الحيوي بوسائط نقل جماعية صديقة للبيئة سريعة وآمنة.