محمود السعيد
وضع وزير النقل الدكتور غزوان خيربك ثلّة من المنطلقات والأفكار في عُهدة مديري التخطيط للآلية التي يجب عليهم أن يتبنوها مؤملاً منهم أن يرى الجميع ثمارها في المستقبل القريب وتكون خطة للعمل المستقبلي الصحيح، جاء ذلك في الاجتماع الذي ضمّهم في وزارة النقل بتاريخ 16/2/2015.
المنطلقات الثلاثة
منطلقات ثلاثة أكد عليها الدكتور خيربك فهي معيار العمل الناجح
المنطلق الأول: هو العمل الصحيح للاستفادة من تلافي الأخطاء والثغرات في مؤسسات ومديريات الوزارة ومن الوزارة ذاتها.
المنطلق الثاني: هو الحفاظ على كيان وزارة النقل كوحدة متكاملة في وضع الخطط ضمن رؤية شاملة مع تكامل الخطط وعدم وضع أي مشروع مالم يبين وظيفته وتكون دراسته كاملة متكاملة.
المنطلق الثالث: ويكون انطلاقه من صلب الواقع وذلك من إمكانية تحقيق أي خطة تُطرح، ولدى مناقشة خطة 2015 واجهنا أموراً غريبة في الخطط التي وضعت حيث لا يمكن تحقيقها في الظروف الحالية.
وعن خطة 2016 قال د. خيربك : لابد من الاستعداد لخطة 2016 من اليوم الأول من عام 2015 مؤكداً أن المطلوب ليس وضع خطة نهائية للمشروع ولكن وضع تصور خطة خلال الربع الأول من العام، مستبعداً فكرة جمع الكتب الواردة من المؤسسات والشركات كلّ على حدة بل يجب أن يتم التعاون فيما بينها ومع المدير العام وفق رؤية شاملة للمؤسسة.
تكامل العمل بالتنسيق فيما بين مؤسسات الوزارة
أكّد وزير النقل على أهمية التنسيق بين مؤسسات الوزارة وعلى العمل البيني المتكامل وخصوصاً المؤسسات المتشابهة في العمل، مثلاً المؤسسات البحرية بالكامل، مؤسسة الطيران المدني ومؤسسة الطيران العربية السورية، والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية مع الشركة العامة للخطوط الحديدية، وكذا التنسيق فيما بين الشركة العامة للسكك الحديدية السورية وشركة إنشاء الخطوط الحديدية السورية والمواصلات الطرقية، وعندما تنتهي الرؤية المبدئية تجتمع مباشرة ليصار إلى إعداد خطة متكاملة، مؤكّداً على تكاملية الخطط، وعلى مدير التخطيط أن يقود عملية التخطيط بإشراف المدير العام وليس عليه كتابة الكتب فقط، بل عليه القيادة والمناقشة مع المدير وإعداد دراسة مبدئية على أن تكون هذه الدراسة في منتصف الشهر الخامس لتكون مع بداية الشهر السادس الخطط مقرة وينتقل العمل بعدها إلى الوزارة .. داعياً الجميع إلى العمل بروح الفريق نابذاً الفردية والعمل الإفرادي.
مشاريع مؤجّلة وأخرى معدّلة
وبيّن د. خير بك أنه يوجد مشاريع حيوية لابد منها ولكن بسبب الظروف الحالية لا يمكن تنفيذها هذا لا يعني إلغاؤها بل يُحتفظ بالموضوع ويُوضع له تأشيرة ويُحافظ على المشروع وهو ضمن خطة ورؤية شاملة، وهناك عدد من المشاريع كانت حيوية واليوم غير ذلك فيجب التخلي عنها ولا يتعنت بالتمسك بإنجازها، بل يحافظ على المشروع الذي يكمل غيره مع المؤسسات والمشاريع الأخرى، فبعض المشاريع ضرورية ولكن بعض المستجدات قد تطرأ فلزم التأخير أو الاستبدال كما يوجد مشاريع عالقة في كل المؤسسات مثلاً في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وفي الشركة العامة للخطوط الحديدية وهذه المشاريع تحتوي بُعداً استراتيجياً ولكن يجب أن تدرس وتوضع الخطط بشأنها.
وأشار د.خيربك إلى بعض المشاريع التي تتطلب تجهيز جداول ودراسة مثبتة، ولفت إلى أن هناك مشاريع نسب التنفيذ فيها(0% ) على الرغم من مرور الشهر الأول من العام الجاري.
مدير التخطيط تحت قبة المسؤولية والخطة غير المدروسة لا تقر
المدير العام يشرف على العمل وعلى مسؤوليته ولا يكتفي بالكتب ومع نهاية النصف الأول من الشهر الخامس تكون الخطط قد وضعت بشكلها النهائي في المؤسسات لتقر بعد ذلك.
مؤكدأ د. خير بك على أن الخطط الإفرادية لا تُعتمد ولا تُقر ولا بد من أن تجمّع وأن تكون غير متعارضة ويمكن تنفيذها بقيادة مدير التخطيط وكل مشروع غير مدروس لا يُرفع وكل دراسة غير مستوفية الشروط لا تُتبنى.
لا للإدارات الضعيفة
حضّ د. خير بك المجتمعين على اجتماع الإدارة عند تقرير موضوع ما وأنه لا عذر لمدير التخطيط والمدير العام نهائياً، والمدراء يجب أن يكونوا على اطلاع بتفاصيل مؤسساتهم، فلا مكان للإدارات الضعيفة.
القطاع العام أولاً
بيّن د. خيربك أولوية تنفيذ مشاريع مؤسسات الوزارة لمؤسسات القطاع العام مالم تعتذر، فالمشاريع التي يمكن أن تنفذها مؤسسات القطاع العام تراسل ويكون إعلان المناقصة بشان المشروع.
ثم أجاب د. خير بك عن تساؤلات واستفسارات مديري التخطيط حول الأفكار التي طُرحت في الاجتماع مفسحاً المجال لمناقشة ما حملوه في جعبتهم مع مدير التخطيط والإحصاء في الوزارة.
أخبار الوزارة
رؤية جديدة لآلية عمل مديري التخطيط في وزارة النقل
2015-02-17