دمشق _ كلادس الصارم
للاطلاع على واقع الخدمات المقدّمة للمواطنين، قام وزير النقل المهندس علي حمود صباح اليوم بجولةٍ ميدانية، شملت المقر المؤقت لمديرية نقل ريف دمشق ومركز إجازات السوق في منطقة نهر عيشة، والمقر المؤقت لمديرية نقل دمشق في باب مصلى، ومركز النافذة الواحدة في منطقة خالد بن الوليد، حيث بلورت هذه الجولة رؤية تطويرية لدعم مستلزمات مديريات النقل ومراكز إجازات السوق.
اطلع السيد الوزير في منطقة نهر عيشة على مختلف أقسام مديرية نقل ريف دمشق من (تسجيل المركبات، نقل الملكية، تجديد الرخص، معاملات المنح والاستبدال، تغيير الفئة، ترقين قيد المركبة، منح اللوحات وتبديل اللوحات، منح كشف الاطلاع، منح رخص السير بكافة فئاتها)، واستمع من العاملين إلى شرح مفصل عن آليات العمل والصعوبات التي تواجههم والحلول المقترحة لإنجاز العمل وفق برنامج زمني محدد، وأعطى السيد الوزير توجيهات فورية من أجل تأمين مقرات مؤقتة (غرف مسبقة الصنع) لمديرية نقل الريف عن طريق المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي لإيجاد حل نسبي لمشكلة الازدحام وتحسين شروط العمل ومستلزماته، كما وجه المهندس حمود بإجراء دراسة لتعبيد الساحة والطرق المؤدية إليها لزوم فحص المركبات بيسر وسهولة بما يؤمن راحة المواطنين.
وطلب السيد الوزير عزل الغرف والمكاتب بمواد خاصة قبل فصل الشتاء، إضافةً إلى دراسة موضوع إمكانية إجراء فحص فني للسيارة لمرة واحدة خلال فترة ثلاثة أشهر كحد أقصى، وتأمين موظف من مكاتب الدور ليتواجد في مديريات النقل تسهيلاً للعمل وتوفيراً للوقت والجهد، وموافاة الوزارة بهذه الدراسات بشكلٍ فوري ليتم اتخاذ الإجراء القانوني المناسب.
ووجه المهندس حمود أيضاً بضرورة وضع سقف أعلى لمعقبي المعاملات وفقاً لنوع المعاملة والإعلان الواضح عن ذلك مع القيم المالية والوثائق المطلوبة، إضافةً إلى تأمين موظف تأمينات دائم لمديريات النقل لحل مشكلة مراجعة المواطن لمؤسسات التأمين.
كما جال السيد الوزير على مقرات المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في منطقة نهر عيشة، واطلع على سير العمل وعلى المستودعات الموجودة هناك، والتقى أيضاً خلال الجولة العاملين في مديريتي الآليات والصيانة والتعليم المهني والتقاني في الإدارة المركزية للوزارة، مستمعاً منهم إلى شرح مفصل عن طبيعة وسير عملهم.
ثم انتقل السيد الوزير إلى المقر المؤقت لمديرية نقل دمشق في باب مصلى، ومركز إجازات السوق والخدمات المقدمة للمواطنين في شارع خالد بن الوليد، حيث التقى الأخوة المواطنين والعاملين فيه، ووجه الموظفين بضرورة المعاملة الطيبة القائمة على احترام المواطن ووقته، وإنجاز المعاملات بسرعة بعد التأكد التام من قانونيتها وكافة بياناتها، والتخفيف قدر الإمكان من الإجراءات الروتينية والتعقيدات الإدارية ومنع ابتزاز المواطن ومكافحة ضعاف النفوس، والتعريف بالعاملين عن طريق البطاقات الوظيفية، والإعلان عن الخدمات التي يقدمها المركز بشكل واضح وعلني وشفاف أمام جميع المواطنين.
وأشار السيد الوزير خلال الجولة إلى حرص الوزارة على تقديم كل أشكال الدعم لمديريات النقل، مشيداً بدور العاملين في هذه المديريات الذين لم تمنعهم الظروف الأمنية من متابعة إنجاز المعاملات وتقديم الخدمات للمواطنين، ورفد الاقتصاد الوطني بعائدات وإيرادات على مدار سنوات الأزمة وحتى الوقت الحاضر دون أي تلكؤ، معتبراً أن مديريات النقل صمدت رغم رهان الكثيرين على توقفها عن العمل وضياع معاملات الأخوة المواطنين، الأمر الذي ترجمته الأيام بمتابعة العمل بكثير من الدقة وعلى مدار الساعة بروح وطنية عالية.