دمشق - دريد سلوم
أكد وزير النقل المهندس علي حمود خلال لقائه المدراء المركزيين في الوزارة على أهمية قطاع النقل باعتباره قطاع اقتصادي خدمي هام يتطلب - من الجميع - بذل جهود استثنائية تطلبها المرحلة الحالية، ومرحلة إعادة الاعمار القادمة للمحافظة على ريادية هذا القطاع من خلال المحبة والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة للتقيد بالتعاليم والتوجيهات القاضية بالترشيد وضبط النفقات، والوعي الكامل بحجم العمل الملقى على عاتقهم، والاهتمام بمصلحة المواطن باعتباره البوصلة التي نعمل عليها، ومن خلاله يتم تقييم الأداء، فكلما كان المواطن مرتاحاً لسهولة الإجراءات وجودة الخدمة المقدمة، انعكس ذلك على سمعة الوزارة وأكسب العاملين فيها ثقة وحافزاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء، لافتاً في الوقت نفسه إلى التعاون المطلق من قبله في الاستماع إلى كل المقترحات التي من شأنها الارتقاء بالعمل وانسيابيته وخاصة تلك المتعلقة بمعالجة ظواهر الخلل إن وجدت، وسرعة انجاز المعاملات، وإعداد الردود المناسبة على كافة المراسلات في حينه ودون أي تأخير.
واستمع الوزير حمود من السادة المدراء إلى عرض مفصل عن عمل كل مديرية والمهام التي تقوم به الدوائر والشعب فيها، وطريقة تعاملها مع البريد، وأسلوب المعالجة والصعوبات التي تعانيها مع المقترحات لتذليلها، كما أشار إلى وجوب متابعة كل مدير لعمل المؤسسة التي يشرف عليها وتجميع المعلومات اللازمة عن عملها لتكون في متناول اليد حين الحاجة إليها.
وطالب الوزير حمود بإعداد مقارنة لنسب التنفيذ والإنجاز بين الفترة الحالية مع مثيلاتها لنفس الفترة من الأعوام السابقة، وإعداد تصور كامل لمخرجات الاجتماع المتعلقة بأمور إعادة الهيكلية، وذلك بالتنسيق مع السادة المعاونين، وتوزيع المهام بين المديريات لسهولة المعالجة، إضافة لضرورة متابعة أعمال الأتمتة والأرشفة في مديريات النقل وربطها إلكترونياً وبشكل مركزي مع الوزارة، وأرشفة كافة معاملات الديوان العام بالوزارة.
وفيما يتعلق بثانويات النقل المهنية دعا المهندس حمود إلى ضرورة إعداد دراسة تبين حاجة السوق الفعلية وربطها مع الخريجين لمعرفة الحاجة الفعلية بالنسبة للمقبولين، إضافة لمتابعة دخول سورية إلى اللائحة البيضاء.
وركز الوزير على عمل مديرية الآليات والصيانة والتدقيق في متطلبات الاصلاح الفعلية، وتحديد المبالغ اللازمة للإصلاح، مع إعداد تصور كامل لكافة آليات الجهات التابعة ومعرفة الحالة الفنية لكل منها وتقييم حاجتها للإصلاح بأقل التكاليف.
وقدم وزير النقل لمحة موجزة عن أهم الأعمال التي قامت بها الوزارة خلال الفترة السابقة منها زيادة عدد الطائرات ليصبح الأسطول الحالي ثلاث طائرات بجهود الكوادر الوطنية، وتوحيد التعرفة وتخفيضها لتصبح 20 ألف بالنسبة للمقاطع الداخلية، وأعمال الصيانة التي تجري في المطارات سواءً في المدرجات أو صالات الركاب، إضافة لتأمين شحنات وطواقم لسفن المؤسسة العامة السورية للنقل البحري والتي باتت تعمل دون توقف، والجولات التي أثمرت في تفعيل دور النافذة الواحدة لدى مديريات النقل، وتشغيل القطار الذي يعد الناقل الأكثر شعبية وأهمية، وأثره في نفوس المواطنين وهذا ما تم لمسه من خلال مسيره ضمن القرى والمزارع انطلاقاً من طرطوس وصولاً إلى حمص مؤكداً الشعور بالانفراج وتعافي قطاعات الدولة وترجم حقيقة أن تكون الدولة صامدة تعمل لخدمة مواطنيها.