كلادس الصارم
تفقد وزير النقل المهندس علي حمود مشروع التفريعة السككية لصوامع الحبوب في شنشار بمحافظة حمص، وأكد أثناء جولةٍ له في موقع العمل أن للمشروع منعكسات هامة من خلال العائدات الاقتصادية الكبيرة، حيث إن الكمية الدنيا المتوقع نقلها سنوياً بحدود /500/ ألف طن، من شأنها تحقيق إيراد بنحو /700/ مليون ل.س، علماً أن هذه الإيرادات تغطي /30/% من رواتب وأجور العاملين في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، وتخفف نفقات على الحكومة بحدود /45/% من أجور النقل.
وأوضح الوزير حمود أن تفريغ حمولة القطار ستكون من المرافئ السورية إلى الصوامع مباشرة دون التوقف في أي محطة، ومن المقرر أن يبصر المشروع النور، وأن تحصد الوزارة إيجابياته ومردوده الاقتصادي واللوجستي في القريب العاجل، مضيفاً أن ما يميز النقل السككي عن غيره هو نقله لكميات كبيرة بمدة زمنية قصيرة وكلفةٍ أقل، كما يخفف أعباء النقل على الشبكة الطرقية، وما تتطلبه من صيانة، وكلف محروقات، وتشغيل آلاف الشاحنات، منوهاً إلى أن هذا المشروع ثمرة تعاون بين وزارتي النقل والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وهو مشروع حيوي كان يجب تنفيذه منذ سنوات نظرا لأهميته الكبيرة.
وفي حديثه عن تفاصيل المشروع بيّن السيد الوزير أنه تم تمديد القسم العلوي من قضبان وعوارض ومواد تثبيت ومفاتيح، وتأمين جميع المستلزمات عن طريق المواد المتوفرة في المؤسسة، مثنياً على جهود عمال المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، مضيفاً أن كلاً من شركتي الطرق والجسور، والمشاريع المائية تتوليان مهمة تنفيذ أعمال القسم السفلي المتعلق بالبنية الترابية والأعمال البيتونية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة النقل تولي اهتماماً كبيراً لقطاع النقل السككي عبر اتخاذ مختلف الإجراءات، وتنفيذ المشروعات الكفيلة بإعادة تشغيل السكك الحديدية والاستفادة منها في توفير التكاليف والوقت والجهد وبالتالي رفد الخزينة العامة للدولة بإيرادات جديدة.