كلادس الصارم
تفقد وزير النقل المهندس علي حمود، برفقة محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، سير العمل في المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري، حيث جال على القاعات، واطلع على أقسام المؤسسة، ومخابر التدريب، والقاعات الدراسية، والوسائل التقنية والعلمية التي تقدمها المؤسسة للمتدرب، وعلى آليات تطوير الكفاءات والمهارات إضافةً إلى الشهادات التي تمنحها للكوادر البحرية، كما التقى بالكوادر الأكاديمية والتعليمية والفنية والإدارية، واستمع إلى شرح مفصل عن العلوم التي تقدمها المؤسسة والمتعلقة بـالملاحة البحرية وقيادة السفن، ومواجهة المخاطر في البحار، ومكافحة التلوث البحري، وإدارة الأزمات والكوارث البحرية، وعمل غرفة المحركات، وعمليات الإنقاذ البحري ومكافحة الحرائق على متن السفن والإسعافات الأولية الناجمة عن ذلك، إضافةً إلى المسؤوليات الاجتماعية وواجب البحار تجاه مجتمعه.
وفي تصريح له عقب الجولة قال السيد الوزير: "في جولتنا هذه تم التعرف على طبيعة عمل المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري، وكيفية تطوير أدائها للوصول إلى منح الشهادات بكافة مستوياتها وهو ما سيعود بالنفع الكبير على ميزانية الدولة من خلال الإيرادات الكبيرة المتحققة سواء لمتدربين سوريين أو لمتدربين خارجيين؛ باعتبار أن المؤسسة موثوقة على مستوى عالمي حيث تم إصدار شهادات لمؤسسات وسفن بحرية غير سورية وهو إنجاز نفتخر به، كما ناقشنا كافة الصعوبات التي تعترض عملها وتطويره إلى أفضل ما يمكن"، كما أضاف: "لمسنا من كوادر مؤسسة التدريب والتأهيل البحري انطلاقة واثقة ومنهجية دقيقة تعتمد على تحديث المعارف وابتكار الحلول ومحاكاة القوانين الدولية".
وخلال اجتماعه مع أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، أشاد الوزير حمود بالجهود المبذولة للنهوض بهذه المؤسسة التي حققت خلال الأشهر الماضية من العام الحالي/107%/ من خطتها السنوية، وأضاف أن قطاع النقل البحري حقق قفزات نوعية في مستوى الإنجاز والإيرادات ونسب تنفيذ الخطط خلال الأشهر الماضية، ونوّه إلى دور المديرية العامة للموانىء في الأمن البحري ومنع التعديات على الأملاك البحرية وتعديل بدل الاستثمارات، كما أشار إلى النقلة النوعية التي حققتها الوزارة في قطاعات أخرى، ففي مجال النقل الجوي أوضح السيد الوزير أنه تم تأمين عدد من الطائرات منها طائرة تطير على مقاطع طويلة دون التزود بالوقود، ولفت أيضاً إلى الإنجازات في مجال النقل السككي بين طرطوس وحمص، لاسيما أنه سيتم تدشين محطة شنشار في حمص خلال الشهر الجاري؛ مما سيوفر مليار ليرة سورية سنوياً في عملية نقل الحبوب، فضلاً عن العمل لتوفير هذه الخدمة في مناطق حلب ودمشق.
وعقب الجولة توجه السيد الوزير إلى كل من شركتي التوكيلات الملاحية ومرفأ اللاذقية، لتفقد سير العمل فيهما، وأوضح أنهما يشهدان تطوراً كبيراً وزيادةً في الإيرادات بسبب تطوير العمل المرفئي، وتحسين الأرصفة، وإنجاز المشاريع الجديدة، وتسهيل الأعمال البحرية، وأضاف أن هناك إنجازات في شركة التوكيلات الملاحية وصلت إلى أربعة أضعافها، كما بيَّن أنه قد تم تشغيل كافة السفن، معرباً عن فخره بالسفن البحرية التي لم تتوقف منذ بداية عمل الحكومة الحالية، وهناك طلب عليها من خلال الدول التي تتعامل مع سورية.