دمشق- محمود السعيد
مجموعة اقتراحات خرج بها المجتمعون بخصوص إنشاء خط حديدي يصل إلى مطار دمشق الدولي مروراً بمدينة المعارض، فقد ترأس وزير النقل المهندس علي حمود اجتماعاً تخصصياً، بحضور معاوني الوزير ومديري مؤسسات النقل السككي المعنية، وذلك في مبنى الوزارة، حيث تمحور الاجتماع حول دراسة إنشاء خط حديدي، يبدأ من دمشق ويصل إلى المطار مروراً بمدينة المعارض، وذلك ضمن مشروع نقل الضواحي، وقد بين الوزير حمود أهمية هذا الخط في تخفيف عبء الازدحام عن مدينة دمشق، ونقل أكبر عدد من الركاب في أقل وقت ممكن، مشيراً إلى دوره في تفعيل النشاط الاقتصادي والتجاري، عبر زيادة عدد المشاركين، واستمرار استقطاب الفعاليات، وتنظيم جميع المعارض الاقتصادية على مدار العام، لافتاً إلى أهميته في تسهيل نقل التجهيزات والمعدات للعارضين من الشركات وأصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية المحلية والدولية من جميع محافظات القطر والدول المشاركة.
وناقش المجتمعون الاقتراحات المقدمة لإنجاز المشروع وفق المهل الزمنية، والتكاليف المدروسة، والمساحات التي يتم تخديمها، وخلصت إلى إعداد دراسة مقترحَين، الأول إسعافي: يُنفذ قبل إطلاق الدورة القادمة لمعرض دمشق الدولي، على أن يتم البحث في طريقة التمويل، والثاني استراتيجي: سيتم دراسة طريقة التعاقد والتنفيذ له لاحقاً لإيصال الخط من محطة الحجاز إلى محطة القدم، وكلف السيد الوزير مديري مؤسسات النقل السككي المعنية بإعداد مذكرة تتضمن مراحل الخطة التنفيذية للمقترحَين، على أن تناقش خلال اجتماع مرتقب لمجلس الوزراء.
ومتابعةً لتوصيات وزير النقل تم في اليوم التالي عقد اجتماع في مبنى إدارة المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، بحضور ممثلين عنها وعن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، الذين قدموا الحلول والمقترحات الممكنة لتخديم المدينة بالخط الحديدي في ضوء المساحات المتوفرة، وتم عرض عدة خيارات قابلة للتنفيذ من الناحية الفنية، وتختلف فيما بينها من ناحية الكلفة وسهولة وسرعة التنفيذ، وبين ممثلو مؤسسة المعارض أن هذا المشروع ملحوظ في الدراسات الفنية الأساسية المعدة لإنشاء مدينة المعارض، وبالتالي يمثل حاجة فعلية.
الجدير ذكره أن إنشاء خط حديدي يصل إلى مدينة المعارض، يأتي ضمن اجتهاد الحكومة، واهتمامها بالمدينة، ولاستقطاب الزوار، وحل مشكلة الوصول إليها، وخاصة بعد الأعداد الكبيرة التي زارت الدورة /59/ وما حققه المعرض من نجاح.