دمشق - دريد سلوم
أنهت وزارتي النقل والنفط أعمال تأهيل الخط الحديدي الواصل من حمص حتى خنيفيس - مناجم الشرقية - لتأمين نقل الفوسفات بين حمص وطرطوس على طول سكة القطار البالغة / 186 /كم، ليصبح طول السكة 289 كم باتجاه مرفأ طرطوس.
وزير النقل المهندس علي حمود وفي تصريح له عقب تدشين الخط أشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من الكوادر العاملة في الخطوط الحديدية السورية على صعيد تتبع مسير السكة على طول المسافة وتنظيفها من العبوات الناسفة والمفخخات، حيث قدر عدد العبوات والمفخخات التي تم إزالتها /324/ مفخخة، بالإضافة إلى عدم وجود مرافق خدمات كون المنطقة تعرضت لعمليات قتالية وصعوبة نقل بعض المعدات والتجهيزات، وصعوبة تأمين القطع اللازمة للصيانة وإعادة تأهيل الخط الحديدي والعمل على إعادة تصنيعها وتجميعها من مستودعاتنا ومراكز صيانة المعدات في الخطوط الحديدية السورية، وصعوبة تامين الوصلات السككية والسلالم والعوارض والمفاتيح، لافتاً إلى أن أعمال التأهيل تضمنت إزالة الردميات وتنفيذ جسم ترابي وطبقة ساب بلاست، وتأمين بحص بازلتي، واستبدال قضبان حديدية، إضافة إلى استبدال عوارض بيتونية وتركيب جبائر فولاذية ومواد تثبيت العوارض وإجراء الصيانة اللازمة للعربات ولرأس القاطر.
وأضاف الوزير حمود أن الفضل الأول والأخير هو لجيشنا العربي السوري الذي دحر الإرهاب في الصحراء وألحق بهم الهزيمة، وبالتالي مكننا من تأهيل وصيانة السكة، متوجهاً بالتحية والتقدير والإكبار لجهودهم وتضحياتهم التي أثمرت إعماراً وبناءً وحياةً.
وبين وزير النقل أن كلفة المشروع /500 مليون / ل.س وهو مبلغ قليل مقارنه بحجم العائد والذي سيحقق /2/ مليار ل.س سنوياً كما يمكننا وعلى الوضع الحالي من نقل /3200/ طن من الفوسفات يومياً.
بدوره وزير النفط م.علي غانم بين أن: الكوادر العاملة واصلت جهودها على مدار الساعة لإنجاز وإعادة تأهيل مناجم الفوسفات وإصلاح ماخربته العصابات الإرهابية المسلحة ووجودنا اليوم في هذه المناجم وعودة عجلة الإنتاج دليل قوة الدولة وإصرارها على العمل والإعمار مؤكداً أن الطموحات تعمل باتجاه رفع الطاقة النقلية والتمريرية بعد إعادة إعمار مركز صيانة وإصلاح القطارات في كفرعايا وسنكون حاضرين بقوة في كل ميادين العمل والإنجاز.
وقال غانم: إن هذا المشروع يأتي بعد أسبوع من الإنتاج الأولي، لتكون سكة القطار جاهزة لنقل الفوسفات بمعدل 3-4 آلاف طن يومياً مايوفر الأجور ويحقق إيرادات كبيرة لخزينة الدولة موضحاً أن الخطة تقضي إنتاج مليون طن حتى نهاية عام ٢٠١٧ وستكون 5,3 مليون طن خلال العام القادم.
من جهته أشار أمين فرع الحزب في حمص مصلح الصالح إلى أن عودة النقل السككي وتشغيل نقل الفوسفات عبر القطارات هو دليل عافية وقوة وإصرار، وعلى الإنتاج في محافظة حمص التي تبشر بإيرادات قوية وعائد على الطبقة العاملة وتنشيط للعملية الإنتاجية والتنموية فيها.
كما قام وزير النقل المهندس علي حمود، ووزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم بحضور محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى بإطلاق عمل مديرية تحميل وتفريغ الفوسفات بطرطوس بعد توقفها لأكثر من عامين نتيجة الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة في منطقة المناجم، وكذلك توقف عمليات تفريغ الفوسفات عبر القطار لمدة سبعة أعوام بسبب الأعمال الإرهابية.