كلادس الصارم

خلال مشاركة الجمهورية العربية السورية في مؤتمر النقل العالمي في جنيف، وفي موقف وطني مشرِّف، ورغم اعتراض عدد من الدول المشاركة والداعمة لإسرائيل، أصر وزير النقل المهندس علي حمود على عرض فيلم وثائقي يكشف حقيقة الحرب الظالمة التي يتعرض لها وطننا منذ سبع سنوات وحجم العدوان الذي تمارسه قوى الإرهاب وداعميها، والدور العظيم لجيشنا وشعبنا وقائدنا في حماية سورية وصونها، وعودة الحياة والعمل والبناء والإعمار لكل قطاعاتها ومنها قطاع النقل.

أوجز الفيلم الذي تم عرضه مترجماً إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية قوة سورية وتجاوزها للحرب، وعودة تشغيل قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسككي، ودعوة شعوب العالم للتعاون من أجل رفع العقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على شعبنا.

وشهد اليوم الأول لمؤتمر النقل العالمي في جنيف نشاطاً مكثفاً لوزير النقل شمل عقد عدة لقاءات واجتماعات نوعية مع الوفود المشاركة تضمنت شرحاً عن الموقع الجغرافي المميز لسورية، ودورها في إنعاش وتطوير حركة النقل العالمي بين الدول براً وبحراً وجواً، كما أشار الوزير حمود إلى الجهود الجبارة التي تبذلها سورية لإعادة الإعمار وتخفيف آثار الحرب على المواطن السوري بما يتضمن ذلك من خير وازدهار لكل شعوب العالم.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير حمود صرح قبل انعقاد المؤتمر أنه سيتم طرح عدة مواضيع  تتعلق بقطاع النقل بمختلف أشكاله البحري والبري والجوي والسككي، مؤكداً أن الوفد السوري سيركز على ضرورة إعادة تفعيل طريق الحرير سككياً وطرقياً عبر سورية في الوقت الذي يحاول فيه النظام التركي عرقلة مرور هذا الطريق في الأراضي السورية، ومضيفاً أنه سيتم التطرق إلى ضرورة إعادة تشغيل الخطوط الجوية السورية إلى أوروبا والخطوط الأوروبية إلى سورية وتشجيع الطيران المدني العالمي على العبور في الأجواء السورية، إضافةً إلى أهم الأضرار التي تعرض لها قطاع النقل بسبب الحرب الهمجية المنظمة التي تستهدف الشعب السوري، وإلى المطالبة برفع العقوبات القسرية وإلغاء الحظر الجوي على مؤسسة الطيران العربية السورية وعلى السفن السورية.

يستمر المؤتمر الذي بدأ يوم أمس  ويشارك فيه وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة وزير النقل لغاية /23/ من الشهر الجاري.

رابط الفيلم الوثائقي الذي عرض في المؤتمر