بحث وزير النقل المهندس علي حمود، خلال لقائه اليوم القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق في دمشق رياض حسون الطائي، سبل تطوير العلاقات بين البلدين وخاصةً في مجال النقل البري والسككي والجوي لما للبلدين الشقيقين من مصلحة مشتركة في ذلك حيث يتم إعادة دوران الحركة التجارية بين البلدين، كما يتم العمل على إيجاد آليات يمكن بموجبها اتخاذ كافة الإجراءات الجادة في تفعيل وتطوير علاقات التعاون بين البلدين بما يسهم في إعطاء قيمة مضافة لقطاعات النقل بين البلدين.
وأكد الوزير حمود أهمية العلاقات التي تربط سورية بالعراق الشقيق، والاهتمام الدائم في سورية باتخاذ كافة الإجراءات الجادة التي تسهم في تسريع وتيرة تفعيل وتطوير علاقات التعاون بين البلدين، داعياً إلى تفعيل النقل البري عبر ممر البوكمال وعودة النقل بالشاحنات، والربط السككي عبر معبر التنف لما له من أهمية في الربط مع إيران، وزيادة في انسياب وتدفق المنتجات والبضائع وبكميات كبيرة تواكب الحاجة المطلوبة خاصةً مع برامج إعادة الإعمار لكلا البلدين.
بدوره بيّن الطائي أن العراق يسعى نحو العودة بقوة إلى الأسواق السورية، كما يسعى نحو عودة المنتجات السورية للعراق وخاصة بعد المعارض المتبادلة بين البلدين والتي شارك بها التجار العراقيون والسوريون وتركت انطباعات جيدة لديهم، وحماساً للمشاركة القادمة مبيناً رغبة بلاده في ترتيب عودة النقل الجوي عبر الخطوط الجوية العراقية، وتفعيل النقل البري، وتنظيم مذكرة تفاهم بين البلدين، والإعداد للقاء بين وزيري النقل في البلدين بما يدفع العلاقات نحو الأفضل والأنجح لهما منوهاً بامتلاك المنتجات السورية سوقاً رائجة لها في العراق لجودتها وأسعارها المنافسة وخاصةً بعد التطور والنشاط الملحوظ لوسائل النقل السورية وعودتها للعمل وتجاوزها لآثار الحرب الكارثية التي مرت بها سورية، ومؤكداً على أن الأيام القادمة ستكون كفيلة بترجمة الانتصارات التي حققها الجيشان السوري والعراقي في تحرير وتطهير البلدين من رجس الإرهاب وبالتالي انعكاس هذه الانتصارات على الشعبين الشقيقين.