دمشق - كلادس الصارم
بحث وزير النقل المهندس علي حمود اليوم مع السفير الأندونيسي في سورية "جوكو هاريانتو" سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجالات النقل الجوي والبحري والسككي لاسيما ما يتعلق بالاستثمار وإعادة الإعمار، حيث أعرب الوزير حمود عن استعداد الحكومة السورية لتقديم كافة التسهيلات للشركات الأندونيسية المهتمة بالعمل والاستثمار في سورية لاسيما أن أندونيسيا وقفت إلى جانب سورية في خضم الحرب وأبقت سفارتها مفتوحة وتابعت اهتمامها بالشأن السوري، مؤكداً أهمية فتح خط نقل جوي بين البلدين خاصة مع التدفق السياحي الديني للمواطنين الأندونيسيين إلى سورية، واهتمامهم بالمعالم التاريخية فيها، والدراسة في جامعاتها ومعاهدها، منوهاً إلى الترحيب بفتح خط نقل بحري بين البلدين والتعاون في مجال السكك الحديدية وصناعة السفن والقطارات.
وقدم الوزير حمود لمحة عن سورية والتي كانت على الدوام العاصمة التاريخية لكل شعوب العالم بموقعها الجغرافي المميز وماتتمتع به من مقومات هامة في المجالات الزراعية والسياحية والتنموية، كما استعرض حمود عمل الوزارة ورؤيتها المرحلية والإستراتيجية، وجهود الحكومة في إعادة تشغيل أنماط النقل المختلفة وفي تجاوز أثار الحرب الكارثية التي شنت على سورية، وحجم الأضرار التي تعرضت له قطاعات النقل، ولفت إلى جهود كوادر الوزارة التي تحدت كل ظروف الحرب والحصار الجائر واستمرت بالعمل في كافة القطاعات وأعادت تأهيل كل مايتعلق بقطاع النقل في المناطق المحررة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.
من جانبه أشار السفير الأندونيسي إلى أن بلاده حكومةً وشعباً تقف إلى جانب سورية وموقفها ثابت لأنه مبني على حقيقة الأحداث الجارية بعيداً عن التضليل والفبركة، مبدياً رغبة الشركات الأندونيسية المشاركة في إعادة الإعمار، لاسيما أن الشركات المتخصصة في مشاريع البناء والإعمار تعتزم التعاون وخاصةً في مجال النقل، وأنه سينقل هذه الرغبة والرؤية السورية إلى الحكومة ورجال الأعمال في أندونيسيا، مؤكداً أهمية المشاركة في المعارض والمؤتمرات التي تغني هذا التعاون وتفعّله في المجالات التي تخدم البلدين الصديقين
.