بحث وزير النقل المهندس علي حمود مع وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني الدكتور عباس إخوندي سبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وإعداد اتفاقيات جديدة تخص النقل الطرقي والسككي والملاحة الجوية والبحرية.
أكد المهندس حمود خلال اللقاء قوة الدولة السورية بمساندة الأصدقاء الإيرانيين حيث استطاعت تجاوز آثار الحرب الكارثية وخاصةً في مجال النقل، فقد عمد الإرهاب إلى قطع الطرق وتدمير الجسور وتخريب السكك واستهداف القطارات، وضرب المطارات والطائرات، بالإضافة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضها الغرب على مؤسسة الطيران العربية السورية وعلى السفن والموانئ.
كما بيّن الوزير حمود أن وتيرة العمل ازدادت في كافة القطاعات لاسيما النقل وذلك بفضل انتصارات الجيش العربي السوري مع القوى الحليفة والرديفة وبفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، فتحرير الأرض السورية من رجس الإرهاب مكّن من إعادة صيانة شبكة الطرق وإنشاء طرق وتحويلات ومعابر وجسور جديدة، وتشغيل القطارات وصولاً إلى الفوسفات شرق حمص وتشغيل السفن السورية، وتطوير مؤسسة الطيران العربية السورية، والدور معوّل على الأخوة في إيران لتفعيل خطوط التعاون في هذه المجالات خاصةً في النقل الجوي فيما يتعلق بصيانة وإصلاح الطائرات والمحركات وتدريب الركب الطائر وإنشاء سكة حديدية تربط مرفأ طرطوس بالعراق ومنه إلى إيران، ودراسة التعاون للاستثمار في مرفأ اللاذقية وميناء الحميدية في طرطوس، والبحث عن تنمية اقتصادية مستدامة عبر إنشاء طرق دولية في سورية تربط إيران بالعراق وسورية وتكون جزءاً من طريق الحرير السككي والطرقي.
من جانبه أشار الوزير الإيراني إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تطوراً كبيراً في العلاقات بين سورية وإيران خاصةً بعد إتمام توقيع جملة من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين وسيكون لقطاع النقل نصيب منها نظراً لموقع سورية الهام جغرافياً لاسيما أنها قادمة على مرحلة نوعية من إعادة الإعمار والبناء، مؤكداً أن الشركات الإيرانية مستعدة لتقديم كافة خبراتها من أجل تطوير قطاعات النقل في سورية بما يخدم مصالح البلدين، مضيفاً أن المساعي تتجه نحو ربط إيران والعراق وسورية سككياً؛ لتسهيل نقل وتدفق البضائع بما يحقق التنمية والازدهار.