دمشق - كلادس الصارم

خلال اجتماع اللجنة المكلفة بدراسة إعادة هيكلة قطاع النقل السككي في سورية، أكد وزير النقل المهندس على حمود على أهمية بلورة كافة الرؤى، وتكثيف الجهود لإعادة إنعاش هذا القطاع الذي بدأ يتعافى مع انطلاق عمل الحكومة الحالية، ووجه حمود بضرورة المباشرة بمشاريع نوعية ليكون النقل السككي في المرحلة القادمة داعماً لكافة القطاعات تنموياً واقتصادياً وإنتاجياً، مضيفاً أن الفترة القادمة ستشهد تطوراً متسارعاً في النقل السككي ولابد لنا من أن نكون فاعلين ومتناغمين مع التطور العالمي بالاعتماد على النقل السككي في نقل الركاب وشحن البضائع.

وتتركز دراسة إعادة هيكلة قطاع النقل السككي على دمج (المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والشركة العامة لإنشاء الخطوط) في مؤسسة واحدة متخصصة تحافظ على خصوصية الخط الحديدي الحجازي كأملاك، وتعمد إلى فصل البنى التحتية عن البنى الفوقية من خلال جهة مختصة بالإنشاء وأخرى مختصة بالاستثمار، وتم وضع مخطط زمني لإنجاز الدراسة ومن ثم رفعها لاتخاذ القرار المناسب بشأنها بما يخدم قطاع النقل في سورية ويلبي متطلبات العمل ويوحد الجهود بما يخفف النفقات ويوظّف الإمكانيات والطاقات.

يُذكر أن اللجنة المشكلة على مستوى الوزارة برئاسة وزير النقل ضمت معاوني الوزير والمدراء العامون لكل من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي والشركة العامة لإنشاء الخطوط، ومديريّ الشؤون الإدارية والقانونية، والتنمية الإدارية في الوزارة.

تجدر الإشارة إلى أن عمر الخطوط الحديدية السورية الآن أكثر من /125/ عاماً، حيث يعود تاريخها إلى نهاية القرن التاسع عشر عام 1893، حين انطلقت من دمشق أولى خطوط القطارات ومُدت السكك الحديدية في عدة اتجاهات.