كلادس الصارم
بتكلفة /16/ مليار ليرة سورية وبطاقة نقلية أعظمية تبلغ/10/ مليون طن سنوياً، وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس حجر الأساس لمشروع نقل الإحضارات اللازمة لمرحلة إعادة الإعمار من حسياء في حمص إلى كافة المحافظات السورية؛ من خلال إنشاء سكة حديدية من محطة قطينة إلى محطة التحميل في مقالع حسياء بطول /18/ كم، مع ساحات تخزين وخطوط تحميل وقبابين وعنابر تحميل وجسر دوار، وأبنية خدمية وخطوط حديدية للتفريغ، إضافةً إلى ساحات تخزين في محطتي سمريان وبانياس في طرطوس، ومحطة شربيت في اللاذقية، مع ربط محطة التحميل سككياً بمحطة المرفأ الجاف في المدينة الصناعية بحسياء من الجهة المقابلة لأوتوستراد (حمص – دمشق) مستقبلاً.
وتأتي أهمية هذا المشروع من خلال دوره في تخفيض تكاليف مواد البناء، وتكاليف إنشاء وصيانة الطرق والأوتوسترادات، وتخفيف الازدحام على الطرق وداخل المدن، من خلال نقل حجوم كبيرة من هذه المواد في مدة زمنية قياسية مقارنةً مع وسائل النقل الأخرى، مما يساهم في الإسراع في تأمين مستلزمات مرحلة إعادة الاعمار وتوفير استهلاك الوقود والمحافظة على البيئة والمناطق السياحية حيث يعتبر هذا الحل بديلاً عن المقالع في المناطق السياحية في القطر.
كما سيساهم هذا المشروع في الحصول على مواصفات فنية ذات جودة عالية للمنشآت البيتونية والطرق، وتوفير الإسمنت والإسفلت والحديد في كافة المشاريع الإنشائية، وستبلغ الإيرادات السنوية من أجور النقل وفق التعرفة الرسمية الحالية المعتمدة للمرحلة الأولى /7/ مليار ليرة سورية، وسيؤمن المشروع /619/ فرصة عمل، حيث ستقوم الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية والشركات الإنشائية العامة بتنفيذ كامل المشروع .
أكد المهندس خميس أن هذا المشروع النوعي الذي يُنفذ بخبرات وطنية هو واحد من عشرات المشاريع الخدمية والتنموية التي تعتزم الحكومة إطلاقها وذلك ضمن رؤيتها الإستراتيجية في أن تكون الأولوية للمشاريع التي تسهم في مرحلة إعادة الإعمار وفق الإمكانات المتاحة، مشدداً على أن انتصارات قواتنا المسلحة التي تتوالى على كامل الجغرافية السورية كان لها الدور الأساسي في التمهيد لإطلاق هذه المشاريع التي تعكس قوة الدولة وإصرار شعبها على بناء ما دمره الإرهاب، مبيناً أنه خلال العامين الماضيين تم إطلاق /400/ مشروع خدمي وتنموي أُنجز قسم منها والباقي قيد المتابعة والإنجاز، معتبراً أن إطلاق مشروع سككي لنقل إحضارات البناء لجميع المحافظات يؤكد أن رؤية الحكومة بخصوص تعزيز المشاريع التنموية تسير في الطريق الصحيح لإعادة بناء سورية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وذلك بتكاتف جهود كافة القوى الوطنية.
من جهته أكد وزير النقل المهندس علي حمود أن إطلاق هذا المشروع يأتي انطلاقاً من قناعة الحكومة بأهمية ترميم قطاع النقل وتطويره وتجهيزه لمرحلة إعادة الإعمار، حيث سيقوم هذا المشروع بنقل الإحضارات من منطقة حسياء ذات المقالع النوعية والمميزة على مستوى القطر إلى كافة المحافظات مما سيساهم في تخفيض نفقات نقل الإحضارات إلى النصف، وتوفير المحروقات وتخفيض نفقات استيرادها، وتخفيف الكثافة المرورية على الطرقات والمبالغ المرصودة لصيانتها.
كما لفت الوزير حمود إلى أن ربط مقالع حسياء بشبكة السكك الحديدية والبالغ طولها /2400/ كم، سيوفر /7/ مليار ليرة سورية سنوياً في المرحلة الأولى لصالح المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وستصل الوفورات إلى /33/ مليار ليرة سورية عند الوصول إلى كافة المحافظات.
تجدر الإشارة إلى أن المدة الزمنية المقررة لإنجاز المشروع سنة ونصف، لكن هناك تكثيف للجهود لإنجازه بمدة أقل، ووجه القائمون على المشروع التحية والتقدير لأبطال الجيش العربي السوري الذين حرروا مواقع السكك الحديدية من الإرهاب، كما ثمنوا الدور الكبير لعمال وزارة النقل في إصلاح السكك الحديدية التي دمرتها المجموعات الإرهابية المسلحة والمساهمة في إعادة ربط الشبكة لإطلاق هذا المشروع.