دمشق - كلادس الصارم

استقل وزير النقل المهندس علي حمود مساء أمس القطار في رحلته الأولى من دمشق إلى مدينة المعارض، مهنئاً العاملين في الخطوط الحديدية السورية على إنجاز المشروع ضمن الوقت المحدد والذي بدأ مطلع تشرين الثاني من عام ٢٠١٧، حيث كانت البداية من مدينة المعارض وصولاً إلى محطة القدم التي تم تنظيفها من مخلفات الإرهاب في شهر أيار الماضي بعد أن تحررت بفضل جيشنا الباسل، وسار العمل بوتيرة متسارعة على مدار ساعات الليل والنهار لينتهي في /15/ آب الماضي.

رافق السيد الوزير على متن القطار الكوادر والعمال الذين أنجزوا المشروع، وقال حمود إن ربط مدينة دمشق مع مدينة المعارض عبر السكة الحديدية ومحطات تبادلية على مسار بطول /18/ كم هو مشروع يحاكي التحولات العالمية الكبرى في إطار النقل الحضري الجماعي البديل لأنماط التنقل الفردي واستخدام السيارات الخاصة، وما لهذا النمط من آثار إيجابية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والمرورية والبيئية، وأكد أنه وفاءً لدماء الشهداء لن نقبل أن يكون معرض دمشق الدولي في دورته الستين لهذا العام إلا بمستوى انتصارات الجيش العربي السوري ولتنتصر سورية اقتصادياً كما انتصرت سياسياً وعسكرياً، كما نسعى أن تكون سورية قبلة رجال الأعمال والمستثمرين من كل دول العالم من بوابة معرض دمشق الدولي، لاسيما أن حجم المشاركة هذا العام وصل إلى /48/ دولة وحجم المساحات المحجوزة بلغت /90/ ألف متر مربع وهي الأكبر في تاريخ المعرض، وهذا دليل على بدء التعافي الاقتصادي في سورية وإعادة الإعمار وعجلة الإنتاج، الأمر الذي دفعنا لوضع مشروع الخط الحديدي والقطار والمحطات في الخدمة من أجل إيجاد حل للازدحام الكبير الذي حصل في الدورة الماضي، وأضاف إن وزارة النقل قدمت دراسة متكاملة لإيصال القطار من دمشق (محطة القدم) وحتى مدينة المعارض، وكثفت من جهودها عبر مؤسسة الخطوط الحديدية السورية لتخفيف أعباء التنقل عن الزائرين وعن أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية المشاركة، منوهاً أن هذا سيخفف الضغط عن النقل بالباصات بنسبة تصل لـ /40%/ ماعدا شحن المواد والبضائع من قِبل رجال الأعمال والفعاليات التجارية والاقتصادية على مدار العام ولكل فعاليات ومعارض المدينة مستقبلاً، وليكون المشروع جزءاً من المنظومة السككية للربط مع خط القطار القادم من حمص في المرحلة القادمة وقطار الضواحي مستقبلاً.