بلور الاجتماع الذي ترأسه وزير النقل المهندس علي حمود يوم أمس في مبنى الوزارة _ بحضور معاوني الوزير وجميع المدراء العامين في قطاع النقل _ النقاط والعناوين الأساسية التي تضمنها اجتماع السيد الرئيس بشار الأسد مع الحكومة  بعد أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية.
تحدث المهندس حمود عن أولويات عمل وزارة النقل في المرحلة القادمة ولاسيما مكافحة الفساد، من خلال النظر إلى هذا الموضوع بمنظور شامل لا يقتصر فقط على استخدام السلطة من أجل تحقيق مصالح خاصة وإنما أي خلل في أي مفصل بعمل الوزارة هو فساد سواء كان هدراً للمال العام  أو تراجعاً في نوعية الخدمات.
واعتبر المهندس حمود أن المحاسبة في وزارة النقل هي أمر ضروري، ولكن الأهم هو الوقاية والردع، والوقاية تكون بتحديث الأنظمة والقوانين والتشريعات واختيار المصطلحات التي لا تأخذ عدة تفسيرات .
وشدد الوزير حمود على كافة المدراء العمل بشكل فوري للبحث عن أي استثناءات موجودة بالقوانين والعمل على إلغائها، مع دراسة ضوابط تصدر من الوزير أو مجلس الوزراء، بحيث يكون الاستثناء حقاً للمواطن الذي تنطبق عليه شروط الاستثناء وهذا يقودنا إلى تحقيق العدالة وإلغاء أي ظلم مجحف.
كما طلب الوزير حمود من جميع المدراء القيام  بإجراءات سريعة تحقق نتائج ملموسة على الأرض، وخاصةً في مجال العلاقة المباشرة مع المواطن ومنها مديريات النقل، وإجازات السوق، والمرافئ والطيران والتوكيلات الملاحية والتدريب والتأهيل البحري، مؤكداً على ضرورة متابعة ما بدأت به الوزارة من تبسيط للإجراءات وتسهيل للمعاملات اليومية التي يحتاجها المواطن وتشجيع مراكز الخدمات والنافذة الواحدة، وتفعيل المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإلكتروني مع المواطنين والرد على استفساراتهم  والتعامل معها بمنتهى الجدية والاهتمام على غرار ما تقوم به الوزارة بهذا الصدد، والذي حقق نتائج إيجابية لاسيما أنها تحظى باهتمام مباشر من الوزير ويعطيها الوقت الكافي للدراسة وإيجاد الحل المناسب دعماً لثقة الدولة ومصداقية الوزارة.
وطلب الوزير حمود من كافة المدراء بحث مفاصل عمل كل مؤسسة لها علاقة مع المواطن والقيام بعملية جرد لكل المعاملات التي يحتاجها واقتراح التسهيلات والاختصارات والصلاحيات الممكنة ووضع حدود واضحة عملياً وزمنياً لواجبات الموظف وحقوق المواطن، مع القيام بجولات مفاجئة لكل مواقع الخدمات .
ثم دار نقاش مستفيض حول مجمل ما تم طرحه في الاجتماع من أجل ترجمته في القريب العاجل بمتابعة من فرق العمل المكلفة بذلك للمس الآثار الإيجابية على أرض الواقع بأقرب وقت.
واعتبر المهندس حمود أن سورية قدمت الكثير خلال الحرب الطاحنة، والمواطن السوري كان مثالاً في الصمود والانتصار، ووزارة النقل كانت داعمة لقوات جيشنا البطل في تحقيق النصر بقيادة القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد، وهي اليوم أمام دين كبير لكل من صبر وضحى وقدم شهيداً أوأكثر لتكون على العهد في حفظ الأمانة وصون الوديعة والولاء والوفاء والإخلاص لكل قطرة دم غالية على امتداد وطننا الغالي .
وختم السيد الوزير قائلاً : "للحق في سورية دولة ولن نسمح للفساد أن يكون له أي جولة".