أكد وزير النقل المهندس علي حمود خلال لقائه وفداً من نقابة المهندسين الأردنيين بحضور رئيس نقابة المهندسين السوريين على أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين سورية والأردن في جميع المجالات وخاصةً فيما يخص تفعيل عمل المهندسين وتبادل الخبرات لاسيما أن المهندس السوري أصبح يمتلك كفاءة ومهارة عالية في الدراسات والتصميم والتنفيذ والاشراف، مشيراً إلى استعداد وتحمس جميع المهندسين السوريين لإعادة الإعمار وتجاوز الحرب الكارثية التي عصفت بالوطن.
وأشار حمود إلى أن الوزارة تتابع نشاط حركة النقل والشحن والترانزيت بعد افتتاح معبر نصيب الحدودي الذي جاء افتتاحه استجابةً لتطلعات ومصالح الشعبين الشقيقين، كما تتطلع الوزارة لتحسين الأداء وتدارك أي ملاحظات. ثم استعرض استراتيجية عمل الوزارة انطلاقاً من الموقع الجغرافي لسورية وأهميته عربياً وعالمياً وأهمية سورية بالنسبة للأردن كخاصرة ومنفذاً لها للوصول إلى البحر المتوسط، مضيفاً نوعية الخدمات والأعمال التي تقدمها المرافئ السورية.
كما ركز حمود على قوة الدولة السورية وتنفيذها لمشاريع هامة في مجال الطرق والسكك والطيران والسفن والموانئ، وأكد على قوة العامل السوري المنتمي لوطنه ولمؤسسته والذي ضحى للحفاظ على المنشآت واستمرار عملها.
وذكر السيد الوزير حجم الأضرار الجسيم الذي تعرضت له قطاعات النقل المختلفة خلال الحرب والذي بلغ أكثر من /5.4/ مليار دولار، وكان النصيب الأكبر من الأضرار للشبكة الطرقية والجسور الحيوية ومنها الطرق المركزية في المنطقة الجنوبية والواصلة إلى الأردن، حيث خسرت سورية /40/% من شبكة الطرق و/70/% من الشبكة السككية، مبيناً أن الوزارة قامت بصيانة الطرق وإعادة تأهيل المواقع المدمرة، كما قامت بتجهيز مكاتب نقل البضائع بالمعدات اللازمة لتكون الإجراءات مريحة وميسرة.
من جهته لفت رئيس نقابة المهندسين الأردنيين رئيس الوفد المهندس أحمد سمارة الزعبي أن ما قدمته سورية كان نموذجاً غير عادياً في معادلة الصراع العالمي والإقليمي، وأثبتت أنها خط الدفاع الأول عن كل دول المنطقة في مواجهة الإرهاب والتطرف لاسيما أنها هزمته وانتصرت عليه، مؤكداً أن نبض الشارع الأردني كان على الدوام مع الشعب السوري في وجه الإرهاب لأن انتصار سورية هو انتصار لجميع الدول العربية ضد المشاريع الغربية التي تستهدف ضرب استقرارها وتفتيتها خدمةً لأمن إسرائيل.