طلب وزير النقل المهندس علي حمود من المعنيين بشؤون النقل الجوي _خلال اجتماعه معهم يوم أمس_ التأكد من جاهزية المطارات واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتلبية أي تشغيل قادم باتجاه سورية بعد ورود طلبات من بعض شركات الطيران لمعاودة نشاطها الجوي من وإلى القطر، مشدداً على ضرورة التعامل مع كل المواقف والحالات الطارئة وتقديم أفضل الخدمات للركاب.
كما تم خلال الاجتماع تشخيص وتقييم واقع عمل النقل الجوي، والإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها العمال من (فنيين، مهندسين، مراقبين جويين، طيارين، وركب طائر) لصيانة الأجهزة والمعدات والطائرات والحفاظ على عملها واستمرارها بالتشغيل رغم الحصار وظروف الحرب القاسية، لاسيما إعادة إصلاح ما تم تخريبه بسبب الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على المطارات، وتوقع الوزير حمود أن تشهد المرحلة المقبلة حركة نشطة وكثافة في التشغيل إلى المطارات السورية وأوضح أن ذلك يأتي حصاداً لانتصارات سورية في حربها ضد الإرهاب، منوهاً إلى توجه عدد من الدول نحو إعادة العلاقات، وتنامي حركة الاتصال والتواصل باتجاه التشغيل الجوي ووضع برامج منتظمة للرحلات، وطالب حمود المجتمع الدولي برفع الحصار الظالم عن مؤسستي الطيران العربية السورية والطيران المدني، والسماح لهما باستيراد قطع الغيار والأجهزة الملاحية والمعدات الأرضية، وكسر الحظر الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على قطاع النقل الجوي السوري منذ مطلع عام ٢٠١١، كما طالب بالسماح لشركات الطيران بالعبور عبر الأجواء السورية بما يوفر الوقت والجهد والمال على هذه الشركات وعلى عموم المسافرين.
وخلص الاجتماع باستعداد وزارة النقل لتلبية حركة النقل الجوي القادمة، وجاهزية طواقمها على مدار الساعة، ومواظبة جهود الصيانة وتأمين التجهيزات الضرورية لمواكبة التطورات القادمة، وتعزيز النقل الجوي كرافد تنموي واقتصادي وحيوي يتوج انتصار سورية على الإرهاب .