بحث وزير النقل المهندس علي حمود مع وفد برلماني أردني برئاسة النائب طارق خوري أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين سورية والأردن في مجال تفعيل حركة النقل والشحن والترانزيت وكل ما يسهم في تطوير العلاقة لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، وأشار حمود إلى الدور الكبير المنوط بالبرلمانيين لتوعية الشعب العربي بحقيقة المعركة التي تواجهها منطقتنا العربية والتي لا ترتبط بسورية فقط وإنما هي معركة طويلة جوهرها ضرب الانتماء لدى الإنسان العربي، لافتاً إلى ما تحقق خلال الفترة السابقة بعد زيارة الوفد البرلماني في شهر تشرين الثاني الماضي لسورية .
الوزير حمود عرض استراتيجية عمل وزارة النقل السورية انطلاقاً من الموقع الجغرافي لسورية وأهميته عالمياً وعربياً وبالنسبة للأردن كخاصرة ومنفذاً لها للوصول إلى البحر المتوسط، ونوعية الخدمات والأعمال التي تقدمها المرافئ السورية، كما تحدث عن حجم الأضرار الرهيب الذي تعرضت له قطاعات النقل المختلفة والذي وصل إلى ما يزيد عن /4،5/ مليار دولار، وخاصةً التخريب الذي أصاب الشبكة الطرقية والجسور الحيوية ومنها الطرق المركزية في المنطقة الجنوبية الواصلة الى الأردن، حيث خسرت سورية خلال الحرب ٤٠٪ من شبكة الطرق و٧٠٪ من الشبكة السككية، وبيّن حمود أن وزارة النقل قامت بتجهيز الطرق وصيانتها وإعادة تأهيل المواقع المدمرة، كما قامت بتجهيز مكاتب تنظيم نقل البضائع بالمستلزمات اللازمة لعملها كتجهيز القبابين وكل ما من شأنه تسهيل العمل وجعل الإجراءات مريحة وميسرة .
من جهته أكد الوفد الأردني على أن نبض الشارع الأردني كان على الدوام مع الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي شُنت عليه لأن سورية هي خط الدفاع الأول عن كل المنطقة العربية، وانتصارها في هذه الحرب سيكون انتصاراً لجميع الدول العربية في وجه المشاريع الغربية التي تستهدف ضرب استقرارها وتفتيتها خدمة لأمن إسرائيل، وطرح الوفد مجموعة من المطالب التي تسهم في حل بعض القضايا التي تواجه معبر نصيب ومنها زمن عمل المعبر، وتسريع الإجراءات، أيضاً تم التطرق إلى وضع الشركة الأردنية السورية للنقل البري.
بدوره وعد الوزير حمود بمتابعة ودراسة كل ما قدمه الوفد بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية خلال الفترة القادمة .