دريد سلوم

عمل مكتب تنظيم نقل البضائع في حلب بشكل لافت خلال الأزمة التي مرت على سورية عموماً ومدينة حلب خصوصاً، من خلال استمراره في تقديم الخدمات للقطاعين العام والخاص؛ بوصفه أحد أهم المفاصل الخدمية والحيوية في وزارة النقل، فبالرغم من كونه أكثر القطاعات تضرراً _ نتيجة المحاولات البائسة للتنظيمات الإرهابية المسلحة المتمثلة في حصار المدينة وتقطيع شرايين التواصل والنقل _ إلا أنه أثبت جدارة منقطعة النظير بصموده وتأمينه وصول الأقماح والأدوية والطعام والشراب والمواد الإغاثية إلى المدينة، وكل ما يلزم لاستمرار الحياة فيها.
وأسهم تعميم السيد رئيس مجلس الوزراء _القاضي بنقل المواد الأساسية العائدة للقطاع العام عن طريق مكتب نقل البضائع في كل محافظة – المتابع بشكل حثيث من قبل السيد وزير النقل بزيادة الإيرادات وتخطي الصعوبات، كما تم العمل بنظام الدور الإلكتروني لتسهيل معاملات المواطنين، إضافةً إلى الربط الشبكي مع مديرية المعلوماتية في وزارة النقل، الذي أدى إلى تقديم أجود الخدمات للأخوة السائقين، مما أسهم في زيادة الإيرادات، لاسيما بعد الانتصارات التي حققها جيشنا البطل، وتحرير الكثير من المناطق من رجس الإرهاب، الأمر الذي حتّم العمل بالتوازي لمواكبة هذه الانتصارات، وترجمتها على أرض الواقع، بالانتقال من مرحلة الترميم إلى مرحلة الانطلاق والإقلاع.