تفقد وزير النقل المهندس علي حمود صباح اليوم مشروع إنشاء الخط الحديدي بين محطة قطينة ومقالع الحصويات في حسياء بريف حمص، واطلع على نسب التنفيذ من قبل المشرفين والمنفذين والدارسين والكوادر الهندسية والفنية في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية (الجهة المشرفة) وشركات القطاع العام (الجهة المنفذة) والمتمثلة بالشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية السورية، والشركة العامة للطرق والجسور، ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، والشركة العامة للبناء والتعمير، حيث قاربت نسب التنفيذ في بعض الأعمال الصناعية /90/%، وفي الأعمال الترابية /60/%.
استمع الوزير حمود من موقع العمل الممتد بين منطقتي قطينة وحسياء إلى شرح مفصل عن مراحل العمل، وبعض الصعوبات التي تواجهه، وسبل المعالجة وكذلك مقترحات كسب الوقت وجودة التنفيذ، مشيراً إلى أهمية هذا المشروع الذي أبصر النور بعد سنوات، ومشيداً بقوة الدولة السورية وقدرتها على الإنجاز بالاعتماد على الكوادر الوطنية العاملة .
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع من أهم المشاريع الحيوية والإستراتيجية على مستوى القطر وعلى مستوى عمل وزارة النقل، حيث سيؤمن هذا الخط والبالغ طوله /18/ كم ربط مقالع حسياء بالشبكة السككية، وبالتالي نقل المواد الحصوية من مقالع حسياء ذات الجودة العالية إلى المنطقة الساحلية بواسطة القطارات -التي تعتبر أقل تكلفة من الوسائط الأخرى- نظراً لحاجة المناطق الساحلية لهذه المواد من أجل التخفيف من المقالع العشوائية وما تحدثه من أثر بيئي ضار على المنطقة، ولتأمين حاجة المناطق الساحلية والشمالية وبقية المحافظات لاحقاً من هذه المواد الضرورية في البنية الإنشائية ( رمل، بحص، غضار .. ) لاسيما خلال عمليات البناء وإعادة الإعمار.