تفقد وزير النقل المهندس علي حمود اليوم سير العمل في مشروع الخط الحديدي ( حسياء - قطينة ) المخصص لنقل الإحضارات الحصوية ذات المواصفات الجيدة من مقالع حسياء إلى المدن الساحلية والداخلية، وهو من المشاريع الإستراتيجية المهمة، لاسيما بعد اتخاذ قرار بإغلاق المقالع في تلك المدن للحفاظ على البيئة والحيلولة دون استنزاف المزيد من الثروات الحراجية فيها.
يتضمن المشروع إنشاء خط حديدي ( تفريعة سككية ) بطول /18/ كم تقريباً من محطة قطينة في محافظة حمص إلى موقع التحميل بالقرب من المقالع في حسياء إلى الجنوب الغربي من محافظة حمص حيث يتم استخراج المواد الحصوية اللازمة للبناء والتي تستخدم في إنشاء ( الجسور – السدود – الأبنية – وغيرها من المنشآت الحيوية)، علماً أن هذه المواد يتم نقلها حالياً بواسطة السيارات الشاحنة، ونظراً لارتفاع تكاليف النقل بواسطة الشاحنات وأثرها السلبي على البيئة وعلى الطرق نتيجة الحمولات الزائدة، وللحاجة الماسة لهذه المواد في المدن الساحلية والداخلية، تم اقتراح هذا المشروع لنقل الإحضارات بواسطة القطارات على محور ( حسياء – حمص – طرطوس – اللاذقية ) في المرحلة الأولى وإلى باقي المحافظات لاحقاً، بطاقة نقل تُقدر بـ /3/ مليون طن سنوياً.
وزارة النقل تعتبر المشروع استراتيجياً بشقيه الخدمي والتجاري، فمن الناحية الاقتصادية سيؤدي إلى تخفيض أسعار الحصويات بنسبة 35% لمصلحة المواطن والشركات العامة نتيجة انخفاض سعر النقل بالقطار مقارنةً مع الشاحنات، إضافةً إلى توفير أعمال صيانة الطرقات والأوتوسترادات، وكذلك توفير في المحروقات (المازوت) حيث إن استهلاك القطارات أقل بكثير من السيارات لوحدة الوزن والمسافة، أيضاً تخفيض الازدحام على الطرقات وتقليل الحوادث المرورية وتحقيق إيرادات مالية كبيرة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والخزينة العامة للدولة.
على صعيد آخر قام الوزير حمود بزيارة اطلاعية على مسار مشروع "تحويلة حمص الكبرى" وهو أيضاً من المشاريع الاستراتيجية والحيوية على مستوى عمل الوزارة كون هذه التحويلة شريان للمناطق المحيطة بمدينة حمص من الجهة الغربية، والتي من الممكن مستقبلاً ربطها مع الأوتوسترادات الدولية، إضافةً إلى أن المشروع يحقق جدوى اقتصادية لاسيما لجهة اختصار تكلفة النقل لمسافة /14/ كم عن الطريق الحالي، وتخفيض الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحوادث المروية المتكررة في هذه المنطقة، علماً أن إنشاء هذه التحويلة على المسار الجديد سينجم عنه تخفيف الازدحام على أوتوستراد (دمشق – حمص – طرطوس)، وتخفيض حجم المرور الداخل إلى مدينة حمص.