دمشق - دريد سلوم
تمكنت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي خلال الحرب الظالمة على سورية من الاستمرار بعملها وتحقيق أرباح جيدة رغم الأضرار الكبيرة التي أصابت أصولها الثابتة، وتمكنت إدارتها التي سعت لإيجاد الحلول وتأمين ظروف الاستمرار في الإنتاج من نقل معمل تصنيع لوحات السيارات وهو المعمل الوحيد في القطر لمنطقة آمنة، الأمر الذي أدى إلى استمرار الإنتاج وتلبية حاجات مديريات النقل في المحافظات، إلى جانب متابعتها استثمار عقاراتها في المناطق الآمنة وحصولها على بدلات استثمارية أفضل.
وبالتوازي مع انتصارات الجيش العربي السوري أعادت المؤسسة تشغيل قطار النزهة على محور (الربوة – دمر) وصولاً إلى الزبداني بتعرفة مخفضة كخدمة اجتماعية تشير لعودة الأمان لتلك المناطق، وهي بذلك حققت إيراداً بلغ مليار واثنين وعشرين مليوناً وأربعمائة وست وثمانون ألف ليرة سورية لغاية 30/11/2019، مما مكنها من المواظبة على دفع أجور العاملين ومنحهم التعويضات القانونية والطبابة المجانية والمكافآت التشجيعية دون توقف طوال سنوات الحرب وصولاً إلى اليوم الذي نشهد فيه بشائر الانتصار النهائي على الإرهاب، ولم تتوقف جهود المؤسسة في مشاريع التطوير التي باشرت بها، ومنها مشروعها الاستراتيجي "نقل الضواحي" للمساهمة في حل أزمة النقل بين دمشق وريفها والذي تسعى لتمويله عبر شراكات محلية أو أجنبية صديقة لتخفيف العبء عن الدولة نظراً لكلفته العالية جداً وفي هذا الإطار استقبلت المؤسسة بتاريخ 4/12/2019 وفداً عالي المستوى من شركة (TATA) الهندية التي أبدت رغبتها بالاستثمار في هذا المجال.
ولغاية تاريخ 30/11/2019 تمكنت المؤسسة من تصنيع /58338/ زوجاً من اللوحات في معمل لوحات السيارات، في حين بلغت إيرادات العقارات المستثمرة من قبل الغير/651562000/ ليرة سورية.
وتتابع المؤسسة وبتوجيه ومتابعة من السيد وزير النقل المهندس علي حمود والسيد محافظ درعا، باتخاذالإجراءات اللازمة لمعالجة وضع العقارات الجارية في محافظة درعا لوضعها في الاستثمار من أجل تحقيق إيرادات كبيرة لصالح المؤسسة، كما شاركت المؤسسة في سوق الاستثمار السياحي 2019، من خلال مشروع إنشاء فندق خمس نجوم على أرض العقار رقم (٧٤٨)بالتنسيق مع وزارة السياحة.