وصل اليوم إلى دمشق أول قطارٍ قادمٍ من مرفأ طرطوس ومحملٍ بألف طن من الحبوب، بعد انقطاع دام تسع سنوات، وكان في استقباله وزير النقل المهندس علي حمود الذي أشار إلى أن وصول هذه الرحلة إلى صوامع السبينة تعد إيذاناً باستئناف حركة النقل بالقطارات من وإلى دمشق، وأكد أن صيانة الخط الحديدي تمت بغضون شهر واحد فقط، بفضل جهود كوادرنا وعمالنا في مؤسسة الخطوط الحديدية السورية، وشركة إنشاء الخطوط، فقد أنجزوا صيانة الخط من الناصرية وحتى السبينة وهو استكمال لعمليات الصيانة الكلية للخط البالغ /309/ كم .
وأضاف الوزير حمود أنه تمت مواجهة وتجاوز حجم كبير من الأعمال رغم ظروف الطقس الحار في منطقة صحراوية جافة، حيث كان العمل مستمراً على مدار الساعة، وأيضاً نقص المعدات الفنية بسبب العقوبات والحصار الجائر، والإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس "كورونا"، وهول الأضرار الإرهابية التي تعرضت لها سكة الحديد من سرقة وتخريب وتدمير لمسافات طويلة منها /40/ كم منزوعة السكك بشكل كامل في مواقع (الضمير، جيرود، البحارية والتركمانية)، إضافةً إلى التعامل مع /26/ نفقاً خلفتها المجموعات الإرهابية خلال حفرها للخنادق والأنفاق على جانبي السكة ومحطات القطارات على مدى تسع سنوات من الحرب.
كما أشاد حمود بتضافر جهود العاملين الذين أثبتوا قدرتهم على النجاح في مواقع عمل سابقة، واليوم أنجزوا هذه المهمة الوطنية التي أعادت تشغيل القطار إلى دمشق ومحت معالم الإرهاب .
ونوه إلى قيامه بجولات ميدانية خلال مرحلة تأهيل وصيانة الخط، مشيراً إلى الحوافز التشجيعية المادية والمعنوية، حيث تمت مكافأة العمال المميزين على أرض المشروع والذين أتوا من مختلف محافظات القطر لمساعدة زملائهم في دمشق .
وكشف أن عودة حركة القطارات للعمل من المرافئ والمحافظات السورية إلى دمشق سيكون له مردود كبير في تأمين احتياجات المواطنين لاسيما سرعة وصولها ونقلها بكميات كبيرة وبأجور وتكاليف منخفضة وخاصةً نقل الحبوب والفيول وغيرها من المواد والبضائع .
كما حضر استقبال القطار كل من رئيس اتحاد نقابات العمال السيد جمال القادري، وأمين فرع ريف دمشق للحزب الرفيق رضوان مصطفى، ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم، وعدد من المعنيين في قطاع السكك الحديدية، والسورية للحبوب، والمطاحن، والعمال المشاركين بالمشروع.