تناقلت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تساؤلات حول زورق مكافحة التلوث البحري ودوره في حالة التلوث الناجمة عن الفيول المتسرب من المحطة الحرارية في بانياس، وعليه فإن المديرية العامة للموانئ أدلت بالبيان الإعلامي الآتي:
"إن زورق مكافحة التلوث جاهز وهو يعمل على إزالة البقع ولكن ليس على المنطقة الشاطئية بل في أعماق بحرية محددة تسمح له بالعمل، حيث أن الحادث الحالي والذي أدى إلى تسرب الفيول من المحطة الحرارية في بانياس ووصوله إلى البحر أغلبه استقر على شواطئ صخرية أو مياه ضحلة في منطقتي بانياس وجبلة، وبالتالي لا يمكن إدخال الزورق إلى مناطق ضحلة وصخرية (وخاصةً أن طول الزورق /25/ م، غاطس /1,6/ م، وعرض /6/ م)، وبالتالي يتطلب معالجة الوضع طرق مختلفة عن استخدام الزورق" .
وتؤكد إدارة الموانئ "أنه وبتضافر جهود الجهات المعنية المحددة في الخطة الوطنية للطوارئ يتم استخدام المبددات والحواجز التي يتم نشرها من البر، وباستخدام مضخات محمولة عن البر وبعيداً عن تدخل الزورق في هذه الشواطئ التي تحتاج إلى معاملة خاصة، وأن اتباع طرق المعالجة يقّره الفنيون المدربون والاختصاصيون بهذا المجال والذين أثبتوا جدارتهم في كل الحوادث السابقة، ومنهم عناصر مركز التلوث البحري في بانياس، ووفق الإمكانيات والمعدات والخبرات المتوفرة في ظل الحصار الخانق والعقوبات الاقتصادية الشديدة التي تمنع استيراد أو صيانة أو شراء أي قطعة غيار لأية معدات بحرية، ولكن بفضل كوادرنا الوطنية حافظنا على الصيانة وجاهزيتها الفنية المناسبة قدر المستطاع".
وتضيف: "إن زورق مكافحة التلوث البحري (بصرى الشام) والذي تم تدشينه في عام 2005 كانت باكورة أعماله في أصعب وأخطر الظروف في عام 2006 بعد أن قام العدوان الإسرائيـلي الغاشم بضرب محطة كهرباء الجيّة في لبنان الأمر الذي أدى إلى تسرب مادة الفيول ووصولها إلى شاطئ طرطوس، حينها تصدى المركز واستمر الزورق بالعمل لأكثر من /15/ يوم في المنطقة الممتدة من طرطوس وحتى الحدود اللبنانية عبر منطقة الحميدية وقد أثبت الزورق وطاقم مكافحة التلوث في المديرية العامة للموانئ الجدارة بالعمل في تلك الفترة، كما استمر العمل على هذا النهج في مكافحة الحوادث الصغيرة حتى العمل التخريبي الذي طال خطوط النقل ولمرتين متتاليتين في مصب بانياس والذي أدى إلى تسرب كميات كبيرة من النفط الخام في البحر وقد كان للزورق المذكور ولطاقم مكافحة التلوث الأثر الكبير في العمل والمحافظة على البيئة البحرية طيلة الفترة والسنوات الماضية ."
التحية لجهود جميع العاملين والطواقم العلمية والفنية والإدارية التي تواظب على العمل على مدار الساعة لإزالة بقع التلوث، وتعمل بكل طاقاتها وإمكانياتها، والشكر لكل الداعمين والمتعاونين والمتطوعين .