أطلقت وزارة النقل فعاليات اليوم الأول من ورشات العمل التدريبية في مجال التخطيط الاستراتيجي بالتعاون مع الإسكوا وذلك في فندق "بلو تاور" في دمشق، وتستهدف الفعاليات كوادر الوزارة ومؤسساتها، حيث تركزت محاور التدريب -الذي يستمر بمعدل جلسة واحدة أسبوعياً على مدى الشهر الحالي-  حول تكامل قطاعات النقل كافة (البرية، البحرية، السككية، والجوية) مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي تصريح لـلإعلاميين بيّن معاون وزير النقل الأستاذ عمار كمال الدين أن الحرب الإرهابية والعقوبات الاقتصادية الجائرة أثرت بشكل كبير على قطاع النقل حيث قاربت قيمة الأضرار التي لحقت به /8/ مليارات دولار، لافتاً إلى أن الوزارة اعتمدت بشكل رئيسي على الخبرات الوطنية في إعادة إعمار العديد من مرافق النقل.

وأشار كمال الدين إلى أن تطوير خبرات ومعارف الكوادر في مجال التخطيط الاستراتيجي ينسجم ويتناغم مع متطلبات الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد لاعتماد أسلوب حديث في التخطيط وتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة وتطوير القدرة على التعامل مع مستجدات بيئة الأعمال المعاصرة.

مدير إدارة الرفع الاقتصادي المشترك في “الإسكوا” محمد المختار محمد الحسن لفت إلى أهمية تشخيص واقع قطاع النقل في سورية وتحديد أولويات العمل ضمن استراتيجية تنموية تسهم بتعافيه وتطويره، وذكر أن قطاع النقل كغيره من القطاعات يجب أن يواكب التوسع السريع في المعرفة والاعتماد على الأتمتة والحوسبة وعلى رأس المال الفكري والمهارات أكثر من الاعتماد على عناصر الإنتاج التقليدية ما يؤكد أهمية التعليم والتدريب لإعداد كوادر قادرة على المساهمة في صنع الاقتصاد المبني على المعرفة.

من جانبه بيّن المستشار الاقليمي للنقل واللوجستيات في “الإسكوا” الدكتور يعرب بدر أن وزارة النقل في سورية تعمل بالتنسيق الفني مع “الإسكوا” على إعداد النسخة الأولى لمشروع قانون للنقل متعدد الأنماط في سورية وتذليل الصعوبات التي قد تعترض إنجاز هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن.

يُذكر أن الإسكوا لجنة إقليمية تابعة للأمم المتحدة، تأسست بتاريخ 9 آب 1973، ويتمثل دورها في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا من خلال التعاون والتكامل على الصعيدين الإقليمي ودون الإقليمي.