لأن السلامة المرورية والوقاية من الحوادث مسؤوليتنا جميعاً، وهي مسؤولية أخلاقية وإنسانية واقتصادية ومجتمعية وأهلية، أطلقت وزارة النقل اليوم الأربعاء وبالتعاون والشراكة مع الوزارات والجهات المجتمعية والأهلية المعنية ورشة عمل بعنوان (السلامة المرورية مسؤولية الجميع)، كرّست في توصياتها أن تكون هناك حملة وطنية ومستمرة على مدار العام للسلامة المرورية والوقاية من حوادث السير.
يأتي ذلك تزامناً مع الظروف الراهنة التي تشهد ارتفاعا في معدلات وقوع الحوادث المرورية وما تخلفه من ضحايا وأضرار جسيمة معنوية ومادية، وفي وقت تزداد فيه كلف الصيانة الدورية للمركبات، وصعوبة تأمين وتمويل مستلزمات ووسائل السلامة الطرقية للوصول إلى المستوى الذي تحتاجه على الأوتوسترادات وداخل المدن والأرياف وخارجها.
الورشة التي نظمتها الوزارة بمشاركة وزارة الداخلية وممثلي الوزارات والمؤسسات والمنظمات الشعبية والنقابات ووسائل الاعلام، ركزت على التوعية والتثقيف بالسلامة المرورية لجعلها حالة مجتمعية والعمل على تكامل الأدوار من الجهات كافة والمجتمع الأهلي لتعزيزها.
معاون وزير النقل الأستاذ عمار كمال الدين لفت إلى أن الهدف من الورشة هو الإضاءة على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لخلق حالة حوارية تفاعلية حول الجوانب التوعوية والتثقيفية للسلامة المرورية، وأضاف "نحن نعمل في وزارة النقل على تكريس مفاهيم السلامة المرورية كعصب رئيسي في قطاعات عمل الوزارة واستحوذت السلامة المرورية على الطرق أهميةً خاصة من حيث التركيز والتدقيق على كفاءة وجودة الطرق المركزية، والحرص على تزويدها بمستلزمات الدهان الطرقي والشاخصات والإشارات والعواكس الفوسفورية، وكل ما من شأنه تحسين وتطوير الشبكة الطرقية وفق الإمكانيات المتاحة، إضافةً إلى التركيز على أهمية الفحص الفني الدوري للمركبات، وعمل إجازات السوق ودور مدارس السواقة وإدخال الأتمتة على الامتحانات، والسعي مستمر بتكاتف وتعاون الجميع للوصول إلى الهدف المنشود والذي نطمح إليه جميعاً في وقف نزيف الحوادث المرورية التي تخلف الضحايا والأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".
من جهته مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية العميد جهاد السعدي أشار إلى أن الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات نظراً لحجم هذه الخسائر وآثارها السلبية على التنمية بمجالاتها كافة، داعياً إلى تضافر جهود الأجهزة المعنية لوضع سياسة ثابتة ومحددة ودائمة تأخذ في اعتباراتها الجوانب الإدارية والتنظيمية والتعليمية والصحية والتشريعية لذلك.
فيما نوه معاون المدير العام للمواصلات الطرقية المهندس جريس بشارة إلى المهام التي تقوم بها المؤسسة من إعداد الخطط اللازمة للتنمية الطرقية ودراسات الطرق المركزية ومتابعة الصيانة الجارية للشبكة الطرقية إضافة للإشراف على مشاريع الطرق.
مدير النقل الطرقي في وزارة النقل المهندس محمود أسعد لفت إلى الأساليب التي تتبعها وزارة النقل للحفاظ على سلامة المواطنين من خلال إجراء الفحوص الدورية للمركبات بهدف الحفاظ على سلامة المركبة والتأكد منها، موضحاً أن الوزارة تقوم بوضع دراسة لإعادة تفعيل مسار الفحص الفني ضمن مديريات النقل.
مدير إجازات السوق في وزارة النقل معد سلمان أكد أن دور الوزارة في السلامة المرورية يتمثل بالمتابعة والإشراف على مدارس القيادة من حيث تجهيز المدرسة وتحديد المناهج التدريبية والتدريسية والعمل على تعديلها وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات كل مرحلة إضافةً لمتابعة الدورات التدريبية ميدانياً وتحديد الاختبارات النظرية والعملية.