أكد الدكتور يعرب بدر وزير النقل بأن التوسع وتنمية الاستثمارات وإيجاد البيئة التشريعية والمؤسساتية لجذب القطاع الخاص وتوسيع الخارطة الاستثمارية لضخ اكبر حجم من المشاريع التي تحقق دعماً في البنى التحتية لمرافق وشبكات النقل تشكل احد أهم محاور الخطط والبرامج التي تشكل إستراتيجية عمل الوزارة، وعرض الوزير خلال اجتماعه الخاص بذلك المؤشرات المحققة على مستوى هذه القطاعات خلال الفترة مابين عامي 2000- 2006 وللمشاريع المستقبلية وأولويات الارتقاء بهذه المؤشرات بما يكفل تعميق الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسورية كعقدة مواصلات متكاملة بحراً وجواً وبراً وبما يؤدي إلى زيادة مساهمة قطاع النقل في الناتج المحلي التي وصلت إلى 15٪ وأشار إلى أن إجمالي الاستثمارات التي تم إنفاقها بلغ تراكمياً خلال الفترة المذكورة 112.6 مليار ل.س وبأن الحصة الأكبر كانت للنقل الطرقي 34٪ وبأن حصة النقل البحري بلغت نسبتها 13٪ وأوضح بأن الإنفاق الاستثماري على تطوير البنى التحتية تضاعف بمعدل ثلاث مرات فأصبح 17.7 مليار ل.س بعد أن كان 5.211 مليار ل.س وان تطوراً ملحوظاً طرأ على عدد السيارات السياحية بفضل نزع القيود عن استيراد هذه السيارات مبيناً بأن عدد المركبات الإجمالي بأنواعها المختلفة يبلغ 1.213 مليون مركبة متنوعة، وأكد الدكتور بدر بأن أطوال الطرق العامة في سورية بلغت 50 ألف كم منها 7074 كم مرتبطة بوزارة النقل وبأن الشبكة الطرقية تصل كل التجمعات السكنية وان سورية في موقع متقدم بالنسبة لكثافة الطرق العامة ولفت إلى المشاريع الطرقية الحيوية الكبرى التي تمت المباشرة بها لتطوير شبكة الطرق المركزية وتوسيع محاورها بغية ربط كافة مناطق القطر بعضها ببعض ومنها مشروع اوتستراد اللاذقية - أريحا بطول 10 كم الذي يتوقع الانتهاء منه خلال الربع الأخير من العام القادم، واستعرض وزير النقل واقع النقل السككي فأوضح بأن الخط الحديدي يبلغ طوله 2500 كم وان نمواً متزايداً تحقق في إعداد الركاب البالغة 2.3 مليون عام 2006 والمتوقعة 3 ملايين عام 2007 مايعكس الإقبال المتزايد على استخدام القطارات كوسيلة نقل أساسية. وفي مجال النقل الجوي قال الوزير بأن عدد الركاب المنقولين على متن الطائرات تضاعف 60٪ في العام 2006 بالمقارنة مع العام 2000 وبأن عدة مشاريع مقترحة مطروحة حالياً لإنشاء عدة مطارات جديدة ضمن الخطة الخمسية العاشرة في حمص والرقة وتدمر والحسكة وغيرها من المناطق وان المطارات السورية بدأت تستقطب عدداً اكبر من الرحلات والركاب . أما فيما يتعلق بقطاع النقل البحري فبين د. بدر بأن المؤشرات الإنتاجية المحققة على صعيد تناول الحاويات والبضائع في مرفأي اللاذقية وطرطوس هي في تزايد مستمر 12 مليون «طرطوس» و8 ملايين في اللاذقية. وعرض للدراسات والمشاريع التي يجري العمل بها لتحسين الكفاءة الإنتاجية والطاقة الاستثمارية من خلال ضخ مشاريع استثمارية وأكد أهمية إحداث غرفة الملاحة البحرية وقانون التجارة البحرية وانعكاسهما الايجابي على تفعيل دور قطاع النقل البحري في عملية التنمية ودعم الاقتصاد الوطني والناتج المحلي. ثم أجاب الوزير على أسئلة السادة أعضاء مجلس الشعب الذين حضروا الاجتماع حول مشروع ميناء البسيط السياحي وطريق اللاذقية- بانياس الشاطئي وشبكة الطرق المركزية في اللاذقية: محور اوتستراد اللاذقية - طرطوس والطريق القديم : اللاذقية - بانياس وأولويات عمل الوزارة في مجال التوسع بالشبكة الطرقية وإعادة تأهيلها. حضر الاجتماع الرفيقان أمين فرع الحزب والمحافظ والمديرون العامون في مؤسسات وشركات النقل في المحافظة.
وكان وزير النقل يصحبه الرفيقان أمين فرع الحزب والمحافظ قد تفقد واقع العمل في مشروع اوتستراد اللاذقية - كسب في موقع جسر الشبطلية واستمع من المهندس حسين عرنوس مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية والمهندس حسان شكري مدير عام الشركة العامة للطرق والجسور إلى شروحات حول واقع تنفيذ هذه المرحلة في المشروع والصعوبات التي تعترض تنفيذه ولاسيما الإشغالات والمعوقات والتوضح من الفنيين عن الاعتبارات والأسس الإنشائية والفنية التي اعتمدتها الدراسة لتوفير شروط السلامة الطرقية والمرورية، وأكد أهمية الإسراع بتذليل العقبات والتنسيق بين الجهات المنفذة والدارسة والمشرفة واعتماد الشروط والمواصفات الفنية المطلوبة.