تم العرض الختامي للدراسة الأولية للطريق الشاطئي (اللاذقية – جبلة – بانياس) والذي تصل تكاليفه إلى نحو 5.2 مليار ليرة وبطول 45 كم والمقترح حالياً 50م عرض وبمسلكين ذهاب وإياب تفصل بينهما جزيرة وسطية بعرض 6م إذا كان خارج التنظيم أو جزيرتين وسطيتين مشجرة بأشجار مثمرة ضمن مواقع التنظيم.

وأكد الدكتور يعرب بدر وزير النقل أن ورشة العمل هذه الخاصة بهذا المشروع الهام الذي ستنتج عنه عوائد اقتصادية إضافية إلى جذب الاستثمارات السياحية وغير السياحية للمنطقة، عدا عن كونه يربط ثلاث مدن، أكد أنه إذا لم تخرج الورشة بتوافق بين الجهات المعنية فإنه لن يجد النور، مشيراً إلى أن هناك جلسة من رئاسة مجلس الوزراء بحضور عدد من الوزراء المعنيين، السياحة، الزراعة، الإدارة المحلية، الثقافة.. لإزالة كل العوائق التي قد تقف أمام تنفيذ هذا المشروع، وكذلك سيكون هناك ورشة عمل مع الأهالي في تلك المناطق للإطلاع على مقترحاتهم.

ولفت د. بدر إلى أن العديد من المشاريع لم تلق طريقها للتنفيذ نتيجة عدم إعطائها حقها من الدراسة والبحث، مبيناً ضرورة عدم التأخير في تنفيذ مثل هذه المشاريع التي احتاجت لعقود جديدة – إذا ما كانت كل الآليات والإجراءات موجودة. بدوره أكد المهندس سليمان حاتم مدير متابعة شؤون الطرق والجسور في وزارة النقل رئيس فريق الدراسة الأولية أن هذا الطريق هو بالدرجة الأولى سياحي (نزهوي) حيث تم فيه مراعاة السرعة السياحية وإقامة ممرات للمشاة والدراجات ومواقف دائمة ومؤقتة للسيارات، كما روعي في التصميم المحافظة على الشاطئ الرملي والبيئة البحرية والخلجان والرؤوس والأخذ بالحسبان المحافظة على التلال الأثرية وكذلك مراعاة المساحات الزراعية حيث تبلغ المساحة المقتطعة للطريق من الأراضي الزراعية 3% فقط وأوضح حاتم أن هذا المشروع سيبعث الحياة للشاطئ السوري كونه حالياً غير مستثمر وبالأصح مهمل مبيناً أنه سيبدأ من كورنيش اللاذقية الجنوبي مروراً بكورنيش جبلة وصولاً إلى كورنيش بانياس الشمالية.

وقد حضر ورشة العمل معاونو وزراء السياحة والإدارة المحلية والزراعة إضافة لمندوبين عن الموانئ والآثار والمتاحف وأعضاء اللجنة الدارسة حيث تم خلالها طرح العديد من المقترحات وتبادل الرؤى لكل جهة بما يخدم إنجاز هذا المشروع.