يكتسب الحوار البنّاء حول مختلف العناوين التي تتصدر أنماط النقل أهميةً عاليةً وقيمةً مضافةً تفتح أفق التفكير والبحث واستنباط الحلول المناسبة التي تنطلق من الواقع وتنهض به.

وزير النقل المهندس زهير خزيّم خلال لقائه اليوم السادة رؤساء النقابات والاتحادات المهنية المهنية المعنية في قطاع النقل أكد على أهمية هذه اللقاءات وضرورتها بين الحين والآخر كنوع من الحوار البنّاء الذي يسهم في تشخيص الصعوبات ووضع الرؤى للحلول والمعالجات، ونوّه الوزير خزيّم بأهمية اللقاء الدوري مع قطاع ممثلي العمال في كافة المؤسسات إيماناً بدورهم في نقل وشرح الصورة الحقيقية لعمل مؤسساتنا وحجم الظروف الصعبة التي نمر بها على المستوى الاقتصادي والتي تنعكس على كل شيء في حياتنا وخطط عمل المؤسسات والأسواق وحتى الأسرة الواحدة.

الوزير خزيّم تحدث عن أهمية المخارج التي تغير من الواقع الحالي نحو الأفضل بالصيغ التي تنعكس على القطاع وتحفظ الحقوق وتزيد الإيرادات والرواتب والأجور والمكافآت وتحافظ على الاستمرارية وتطورها بشكل يلبي متطلبات السوق والمنافسة والظروف وذلك عبر الاستثمار القوي والناجح المؤطر إدارياً وقانونياً، ومن خلال القنوات الكفوءة في الدراسة والتخطيط بما يخدم مصلحة الجميع، مشيراً لمفرزات الأزمة العالمية التي تعصف بالاقتصاد العالمي وارتداداتها على الدول وخاصةً النامية، وأثر /12/ سنة من الحرب علينا وما خلفته من تراجع حاد في الإيرادات والإنتاج وتدمير ممنهج للبنى التحتية والبشرية، إضافةً إلى أثر العقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على بلدنا، وقانون قيصر وقبله قانون محاسبة سورية والقوانين المتلاحقة والحصار الخانق، وسيطرة الاحتلالين الأميركي والتركي لأرضنا واستغلالهم لخيرات بلدنا ومنابع النفط وسرقته مع القمح والقطن والمياه، أيضاً الاعتداءات الإسرائـيـلية المتلاحقة على منشآتنا، وأزمة كورونا وما سببته عالمياً وتداعياتها، وزلزال /6/ شباط المدمّر. وأبدى الوزير خزيّم أهمية عملنا كفريق واحد وعدم الاستكانة للضغوط والتركيز على الأولويات التي تخدم العامل واستمرار المؤسسات بالاستثمار وصياغة الحلول التي تعود بالخير على الجميع، وضرورة موافاتنا بمقترحات موضوعية قابلة للتنفيذ ويمكن العمل عليها وتحقيقها بما ينعكس إيجاباً على عمالنا ومؤسساتنا، ويسهم في تحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية والإنتاجية.

بدورهم تحدث رؤساء وأعضاء النقابات والاتحادات عن الظروف التي تمر بها المؤسسات وصدى ذلك في مفاصل العمل وأبرز وأهم الحلول المطروحة والأفكار التي تساعد على النهوض بالقطاع وتطوره والسير بخطى متوازنة، لتقديم مقترحات تكون في متناول المؤسسات المعنية صاحبة القرار ليتم دراستها والعمل عليها .

حضر اللقاء رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سورية صالح كيشور، ورئيس الاتحاد المهني للنقل محمد غسان رسول، ورئيس نقابة النقل الجوي قحطان أحمد، ورئيس نقابة النقل البري والسككي مازن إبراهيم، ورئيس نقابة النقل البري والسككي بحمص سليمان المل، وعدد من أعضاء هذه النقابات والاتحادات، إضافةً لمعاون الوزير والمدراء المعنيين بالوزارة، وسيتم خلال الفترة القادمة تنظيم وترتيب لقاءات مع بقية النقابات في القطاعات الأخرى.