استقبل السيد الدكتور يعرب بدر وزير النقل بتاريخ 10/9/2007 وبحضور السيد المهندس حسين عرنوس مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وفد بعثة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمؤلفة من السادة:
طارق المنيس المستشار الاقتصادي
محمد الحديدي المستشار الهندسي
د.مصطفى الكيال المستشار القانوني
خالد الخالد المستشار الاقتصادي المساعد
والتي تزور سورية حالياً بهدف تقييم مشروع طريق الرقة دير الزور – الحسكة، وقد أوضح أعضاء البعثة أنه بعد اطلاعهم على موقع المشروع دير الزور – الرقة – دير الزور - الحسكة – والوصلة والجسر.
وقد لاحظوا بأن العمل قد بدأ فعلاً بشكل مرضي بمشروع الحسكة دير الزور – الرقة وأبدوا ارتياحهم لبدء العمل وتم تقييم المشروع وقد وفر القائمين على المشروع كافة البيانات والمعلومات ومسودة الاتفاق للمشروع الإضافي لتقديم قرض بـ/6/ مليون دينار كويتي جاهزة للمساهمة في تمويل المشروع المذكور أعلاه، إضافة للقرض الأولي بـ6 مليون دينار كويتي أيضاً، وأوضح أعضاء البعثة بأن خطة تمويل المشروع كبيرة جداً وسوف يتولى الصندوق تغطية الجزء الخاص به على أن تتولى الحكومة السورية تغطية الجزء الخاص بها أيضاً.
ويعتبر المشروع حيوي وهام ولن توجد أية عثرات توقف التنفيذ وسوف تكون السرعة بالتنفيذ وسيتولى أعضاء البعثة إعداد تقريرهم إلى السيد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وشكر السيد الوزير إدارة الصندوق لتعاونها ومساهمتها في انجاز وإحياء المشاريع الحيوية في سورية والتي تساهم وبالدرجة الأولى في إعلاء شأن النهضة الاقتصادية في سورية كما أوضح السيد الوزير بأن مشروع اللاذقية – أريحا من المشاريع التي تعطى لها الأولوية لأهميتها، وأضاف بأن المصداقية التي يتعامل بها الصندوق مع الحكومة السورية سوف يؤتي ثماره ويرى النور من خلال ماتم انجازه. وكلنا أمل بأن يتم في الوقت المحدد وإننا على علم بتفاصيل المشروع والتمويل والصندوق الكويتي مواكب لجهود الحكومة السورية.
وطرح السيد الوزير مبادرة مبدئية لإمكانية التعاون مستقبلاً مع الصندوق الكويتي للمشاريع المستقبلية حيث لدينا دراسة أولية لمشروع الطريق الشاطئي من اللاذقية إلى بانياس مروراً بجبلة وتقدم بشرح مفصل عن ماهية المشروع وأهميته وأعطى للسادة أعضاء البعثة دراسة أولية من قبل فنيين متخصصين محليين لهذا المشروع وأوضح بأنه أفضل الشواطئ السورية الرملية، وهي لم تستثمر بعد، شاطئ نظيف رملياً وهو طريق للنزهة قرب من الشاطئ وتكون الاستثمارات فيه شرق الطريق بحيث لايكون الطريق قاطعاً للبيئة بين الشرق والغرب وليس طريقاً سريعاً من خلال الدراسة المبدئية جداً تم وضع التصورات والأفكار الأولية للمشروع . حيث تبلغ الكلفة التقديرية للمشروع /5/ مليارات ل.س نحتاج حالياً:
استكمال الدراسة ليس كدراسة طرقية وإنما محور تنموي مبني على هذا الطريق كما يعد الهيكل العظمي للتنمية عليه.
لدينا عدة شبكات طرقية تنجز في الشمال وفي الجنوب على المدى الأبعد . وهناك محاور طرقية طرحت على مبدأ B.O.T وهو منفتحة للاستثمار على المستوى القريب هذا المشروع حيوي وهام (الطريق الشاطئي بطول /45/ كم ويتمتع هذا الطريق بالكثير من الرؤوس والخلجان مما يستدعي ربطها ببعضها البعض ويبلغ عددها /13/ مابين رأس وخليج.
وقد أوضح أعضاء البعثة بأن سورية بلد تاريخي ويحتوي على أوابد أثرية هامة مما يشجع السياحة.
وعقب السيد الوزير بأن الطريق لن يكون سداً مغلقاً وإنما مجال رحب للسياحة الداخلية، ومن ثم تربط المنشآت السياحية بهذا الطريق.
وأوضح السيد مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بأن الموضوع ليس جديداً على رئاسة الصندوق وقد طرح سابقاً ولاقى الرد الإيجابي حيث تتضافر بهذا المشروع عدة جهات (النقل – البيئة – والسياحة).
وأكد السيد الوزير أن همنا الأول والأخير هو إيجاد سياحة داخلية لذوي الدخل المحدود ولكافة فئات الشعب.
رحب أعضاء الوفد بالطرح وبدراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع على أن تتم بلورة المشروع بشكل أساسي عبر الطرق الرسمية.
ثم تطرق السيد الوزير لعرض عدة مشاريع في مجال النقل البحري الأول مع بنك الاستثمار الأوروبي وهو الحوض القديم في مرفأ اللاذقية والذي لم يعد مستخدماً ومتواجد في داخل المرفأ. نرى:
إعادة النظر بالحوض القديم مثل /مارينا/ منفتحة على المدنية، وكلف فريق محلي بجمع المعطيات التشغيلية والفنية وعرض الأمر على بنك الاستثمار وذلك لاستكمال الدراسة وإجراء مسابقة معمارية دولية لتصميم هذه الفعاليات وسيعرض للاستثمار وفق إعلان عالمي.
يضم المشروع عدد من المطاعم والمقاهي ومتحف تاريخي للملاحة الفينيقية وورشة تقليدية لبناء السفن الخشبية.
أما في مجال النقل الجوي فقد تطرق السيد الوزير لتأهيل المبنى الحالي لمطار دمشق الدولي بعد عدة مفاوضات كانت بدايتها في عام 2001 و 2004 وفي عام 2007 كان الاتجاه لبناء مطار جديد يكون مخصصاً للرحلات الدولية بين بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي.
بنك الاستثمار يمول الدراسة ويشرف على مناقصة دولية لاستثمار مطار دمشق الدولي.
وإن قطاع الاستثمار الخاص السوري والعربي والدولي يمكن أن يلعبوا دوراً هاماً في النهضة الاقتصادية والحكومة السورية منفتحة بآلية مناقصة واضحة المعالم لقد كان لنا تجربة ناجحة في محطة الحاويات بطرطوس وقد رسى العرض على شركة فيليبينية ووقع العقد وبُدء العمل فعلياً.
أما في مرفأ اللاذقية فهناك موافقة لعهدة محطة الحاويات لإدارة خاصة.
أبدى أعضاء الوفد إعجابهم بكل المعلومات الهامة التي أدلى بها السيد الوزير وقد تغيرت الصورة تماماً عن عام 1997 من خلال انفتاح الاقتصاد السوري على الاستثمار الداخلي والخارجي ولدى سورية الشقيقة فرص كثيرة للمشاريع الاستثمارية وأوضح السيد خال المستشار الاقتصادي المساعد في الصندوق الكويتي بأنه يوجد صندوق دولي لدعم المبادرات الاستثمارية من الألف إلى الياء.
وفي ختام اللقاء شكر السيد الوزير أعضاء الوفد كما أكد ممثلو الصندوق الكويتي للتنمية عن استعدادهم لتقديم كافة أوجه التعاون لسورية وفي كل المجالات وعلى الأخص في مجال النقل.