استقبل السيد الدكتور يعرب بدر وزير النقل بتاريخ 21/1/2008 السيد هادي العربي مدير منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي.
وقد استهل السيد الوزير اللقاء بالحديث عن المشاريع الاستثمارية في مجالات النقل بالمشاركة مع القطاعين العام والخاص، ونوه بأنه تم السماح لشركة فيليبينية خاصة بإدارة واستثمار محطة الحاويات في طرطوس بعد فوزها بالإعلان الدولي الذي تم بإشراف بنك الاستثمار الأوروبي وقد بدأت الشركة بالتشغيل في الشهر العاشر من عام 2007، وستعمل على استثمار /40/ مليون دولار على مدار /10/ سنوات لبناء محطة حاويات في طرطوس ورفع قدراتها من 30-500 ألف حاوية سنوياً، وتوجد حالياً دراسة قيد الإنجاز مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإيجاد صيغة شراكة بين القطاعين العام والخاص لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية.
كما تقوم شركة بارسونز ليميتد الأمريكية بدراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء محوري طريقين سريعين في سورية شمال – جنوب و غرب – شرق، والدراسة جارية بمنحة قطرية بقيمة مليون دولار ومن المتوقع استكمال الدراسة في أيار 2008.
وحول النقل الجوي فإننا نؤسس الآن لشركة مشتركة تدخل فيها مؤسسة الطيران العربية السورية بنسبة 25% و 40% للشام القابضة و 35% لشركة العقيلة الكويتية وشركائها، وستكون رديفاً للناقل الوطني في سورية وسيسمح لها بتسيير رحلاتها داخلياً وإقليمياً وعالمياً.
أما فيما يتعلق بالنقل داخل المدن فإنه يتم حالياً تصنيع /600/ باص في الصين لتوزيعها على المدن الرئيسية الأربعة دمشق – حلب – حمص – اللاذقية، وقد تمت الموافقة الأولية على شراء /1000/ باص كمرحلة لاحقة، وإننا نتباحث حالياً مع شركة القدرة القابضة في سورية لإيجاد صيغة لمشاركة الشركة في إدارة وتشغيل هذه الباصات (كقطاع خاص) لتقديم خدمة النقل الداخلي في دمشق.
ولدينا الآن قيد التحضير مشروعين هامين نعتزم طرحهما للاستثمار عالمياً من قبل القطاع الخاص وهما:
1- فتح الحوض القديم في مرفأ اللاذقية والذي يعتبر القلب النابض لمدينة اللاذقية على المدينة من خلال عملية تنمية حضرية (مطاعم – متحف أحياء مائية – متحف لصناعات السفن – فندق – مركز مؤتمرات ...الخ) ونعتزم أن يعهد بتنفيذه من قبل جهة خاصة، علماً بأن بنك الاستثمار الأوروبي الـ EIB في العام الماضي قدم منحة لدعم هذه الفكرة، حيث تم إرسال خبير قام بمسح أولي للحوض القديم من أجل إدارة مسابقة دولية للتصميم ومن ثم طرح المشروع للاستثمار عالمياً.
2- أما بالنسبة لمشروع مطار دمشق الدولي فيتم حالياً عمليات تأهيل المبنى الحالي للمطار بقرض ماليزي لرفع طاقته التصميمية لاستيعاب /3.5/ مليون مسافر سنوياً، كما نتابع بنفس الوقت اتصالات مع بنك الاستثمار الأوروبي الـ EIB ووكالة التمويل الدولية الـ IFC للإعلان عن بناء المبنى المستقبلي للمطار بطاقة تصميمية تصل لـ /5/ مليون مسافر سنوياً والتحضير لدخول القطاع الخاص في بناء وتشغيل المبنى الجديد.
كما نوه السيد الوزير إلى مشروع الدراسة الفنية لتحويلة دمشق الكبرى الجاري حالياً بين المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية والشركة العامة للاستثمارات الفنية مع شركة ألمانية من مقاطعة ساكسن – انهالت، ومن المتوقع إنجاز الدراسة الفنية بعد ستة أشهر، وبالتوازي يقوم فريق ماليزي بالعمل على وضع دراسة الجدوى الاقتصادية لنفس المشروع.
من جهته أكد السيد هادي العربي استعداده الكامل لتقديم خبرات البنك الدولي في كافة المجالات التي تقوم وزارة النقل بطلبها من البنك من خلال خبراء مختصين من البنك وتنظيم ورشات عمل لجذب القطاع الخاص للاستثمار في مجال النقل في سورية، حيث تتواجد لدى البنك خبرات هامة وقدرة كبيرة على الأخص فيما يتعلق بالاستراتيجيات والقطاعات والسياسات.
هذا وقد أوضح السيد هادي بأن المستثمر يسعى دوماً إلى تحقيق الأمور الأساسية التالية:
1- الربح
2- الإطار القانوني والتشريعي لضمان التشغيل ووضع معايير ضبط لدراسات ضريبية واقتصادية.
3- وضوح المناخ الاستثماري.
4- العامل البشري – اليد العاملة المتوفرة.
وأضاف بأن الجهة المتعاملة مع البنك هي التي تحدد اتجاهات هذا التعامل من خلال طلب المشورات الفنية والدراسات.
وبهذا الصدد بيّن السيد الوزير بأن بنك الاستثمار الأوروبي وبالتعاون مع السفارة الفرنسية وبإشراف هيئة تخطيط الدولة يعتزم تنظيم ورشة عمل بمشاركة القطاع الخاص في استثمار البنى التحتية للنقل، هذا ويسعدنا دعوة ممثل عن البنك الدولي في شهر شباط القادم للمشاركة في هذه الورشة.
وفي ختام اللقاء طلب السيد الوزير من البنك الدولي تقديم معونة فنية لإعداد دراستين:
الأولى: حول مساهمة النقل في الاقتصاد الوطني في سورية.
الثانية: تتضمن مقارنة عالمية حول تمويل مشاريع الطرق والنقل الداخلي، وذلك من خلال استعراض تجارب مختلف دول العالم.
وقد وعد السيد هادي العربي بدراسة طلب وزارة النقل وإمكانية تقديم المعونة من قبل البنك الدولي في أسرع وقت ممكن