قال مدير فرع المواصلات الطرقية في طرطوس المهندس حسين ناصر إن محافظة طرطوس تعتبر الأغزر مطرياً وبالرغم من كونها محافظة صغيرة من حيث المساحة لكنها ذات كثافة سكانية عالية؛ الأمر الذي يزيد التعديات على الأوتوستراد الدولي، ففي نهاية كل موسم زراعي يلجأ البعض إلى رمي مخلفاتهم الزراعية في مجاري الأنهار التي تحملها إلى العبّارات مما يتسبب في انسدادها وانخفاض قدرتها الاستيعابية، كما أن مرور الأوتوستراد والطرق المحورية الأخرى في مناطق مأهولة ومشغولة بمنشآت اقتصادية وفعاليات تجارية يجعل العبّارات وخنادق التصريف مكباً للقمامة والنفايات ومخلفات المنازل، والمخلفات الصناعية والتجارية للمنشآت المنتشرة على محاور الطرق المركزية، والتعدي على المسيلات المائية في معظم المناطق المأهولة سكانياً يجعل من الصعوبة بمكان تصريف المياه وإيصالها وفق المتعارف عليه إلى الأحواض الساكبة.

ولفت ناصر إلى أن تعدي بعض أصحاب الأبنية على الطرقات يسبب اختناقات أيضاً في العبّارات وخنادق التصريف المطري وبالأخص في المنطقة الممتدة بين ما بين جسر الخريبات وجسر الشيخ سعد في المحافظة، مبيناً أن بعض الآليات التي تنقل النفايات إلى المطامر تخلّف وراءها الكثير من النفايات منها على الطريق بسبب التنقل العشوائي وغير المنتظم لتعود هذه النفايات عند تشكّل السيول إلى العبّارات وخنادق التصريف المطري وتتسبب بإغلاقها.

وأشار ناصر أيضاً إلى التكاليف العالية التي تتكبدها المؤسسة في كل موسم مطري بسبب عمليات التعزيل، إذ تحتاج المصارف والعبارات والخنادق المطرية الى ما يقارب /5/  مليار ليرة سورية لتنظيفها على مستوى المحافظة بسبب هذه التعديات، داعياً المجتمع الأهلي والبلدي والزراعي والصناعي والمواطنين للتعاون في منع التعديات أو رمي الأنقاض والمخلّفات في الخنادق والعبّارات المطرية على جانبي الطريق.