أوضح مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية د.م مضر الأعرج أن المؤسسة من أكثر قطاعات الدولة تضرراً بفعل الأعمال الإرهابية المسلحة والتي أدت إلى تدمير 80 % من البنى التحتية لشبكة الخطوط الحديدية البالغة 2552 كم، منها 1500 كم خارج الخدمة لغاية تاريخه، وأن المؤسسة قامت بإعادة التأهيل والصيانة للمحاور والتفريعات السككية في المناطق التي تم تحريرها ليصبح الطول الإجمالي للشبكة العاملة حالياً /1052/ كم فقط، أي ما نسبته 41 % من كامل الشبكة.

وكشف الأعرج أن المؤسسة قامت بنقل مواد بقيمة تجاوزت /120/ مليار ليرة سورية خلال العام الحالي، مبيناً أنها تقوم بتلبية كل طلبات النقل الواردة إليها، حيث بلغ إجمالي الكميات المنقولة بالقطارات منذ بداية العام الحالي وحتى الآن حوالي مليون طن ويتم بشكل رئيسي نقل المواد الاستراتيجية مثل الفيول والحبوب ومواد الإنشاءات والمعدات المختلفة.

كما أشار إلى أن خسائر المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بلغت 55-60 ترليون ليرة سورية تقريباً، مضيفاً أنه في ظل استمرار الحرب بشكلها الاقتصادي وتطبيق العقوبات الظالمة وصعوبة تأمين القطع التبديلية اللازمة فرض إيجاد بعض الحلول وفق الإمكانيات المتاحة لإعادة إحياء هذا القطاع المهم تدريجياً وفق الأولويات المطلوبة، حيث تواصل المؤسسة جهودها المكثفة في صيانة وإعادة تأهيل خطوطها وأدواتها المحركة والمتحركة التي دمرها الإرهاب بخبرات وأيادي وطنية لتتمكن من تسيير القطارات بشكل آمن ومستقر. منوهاً إلى أن المؤسسة قامت بوضع رؤيتها لتنفيذ مشاريعها وفقاً للإمكانيات والاعتمادات المتاحة، بحيث اقتصرت على تنفيذ المشاريع التي تخدم عملية النقل وتحقق زيادة في الإيرادات واستكمال تنفيذ المشاريع المباشر بها سابقاً والتي ستدخل في العملية الإنتاجية.