بمشاركة سوريّة انطلقت في دبي فعاليات "البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني"، والذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، والذي يمتد من 18 حتى 21 تشرين الثاني، وبحضور أكثر من 20 وزيراً معنياً بالنقل الجوي، ورؤساء ومدراء عموم سلطات الطيران المدني في الدول العربية.
شاركت المؤسسة العامة للطيران المدني السوري في فعاليات الدورة الثالثة لـ "البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني"، ممثلةً بمديرها العام المهندس باسم منصور، وبحضور السيد عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات العربية المتحدة ووفود أكثر من 20 بلداً .
وأوضح منصور أن حضور ومشاركة الجمهورية العربية السورية يأتي في إطار تعزيز التعاون بين مؤسسات الطيران المدني العربية وضرورة تبادل الخبرات واستكشاف الاتجاهات المستقبلية في تكنولوجيا الطيران والاستدامة، فضلًا عن مواصلة العمل المشترك والتعاون مع جميع الأشقاء في الدول العربية، لدفع قطاع الطيران المدني إلى مستويات جديدة أكثر تقدماً وازدهاراً .
وأعرب منصور عن أهمية المشاركة في فعاليات البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني، كونه منصة مهمة تساهم في دعم التعاون العربي، وتبادل الخبرات بين قيادات قطاع الطيران المدني في المنطقة العربية، بما يساهم في مواجهة التحديات واستثمار الفرص لتحقيق نمو مستدام في هذا القطاع الحيوي، فضلاً عن استعراض الجهود الإماراتية في تطوير وتنمية هذا المجال اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، عبر منصة بارزة تجمع نخبة من القادة والخبراء والمختصين في النقل الجوي، مشيرًا إلى أن مشاركة سورية تعكس حرصها على التعاون العربي، وتؤكد دورها الفعّال والرائد في دعم الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني بين الدول العربية لبناء مستقبل مستدام للطيران المدني في المنطقة .
كما أوضح منصور أن قطاع النقل الجوي العالمي يشهد تطورات متسارعة، مما يتطلب تكاتف وتوحيد جهود جميع الدول ومواصلة العمل المشترك بما يسهم في الارتقاء بمستويات القطاعات كافةً، مثمنًا الجهود الإماراتية الفعّالة، وحرصها على نقل المعرفة ومشاركة أفضل الإنجازات في مجال الطيران المدني مع جميع الدول العربية الشقيقة، متمنيًا أن تحقق فعاليات البرنامج أهدافها البناءة، والخروج بتوصيات تساعد في تعزيز قطاع الطيران المدني وتحقق الأهداف المشتركة، بما يرسخ من مكانته على الساحتين الإقليمية و الدولية.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة تجمع العديد من الوزراء والمسؤولين التنفيذيين لمعالجة التحديات، والتأكيد على الجهد الجماعي للالتزام بتطوير مستقبل مستدام للطيران، كما أن مشاركة كبار المسؤولين من مختلف الدول العربية يسلط الضوء على التزامهم بتطوير هذه الصناعة الحيوية، من خلال جمع هذه الخبرات المتنوعة تحت سقف واحد لمعالجة القضايا المُلحة مع استكشاف سُبل جديدة للنمو في مجال الطيران المدني في جميع أنحاء المنطقة.
حيث تتضمن النسخة الثالثة للبرنامج مناقشة عدة محاور رئيسية من خلال ورش عمل وعروض تقديمية استراتيجية مهمة منها التحول الحكومي، الاتجاهات العالمية، التخطيط الاستراتيجي، والأهداف الاقتصادية المتعلقة بالطيران المدني، مع التركيز على أبرز التطورات في مجالي السلامة والأمن والتكامل بين الطيران والسياحة، واستعراض دور القطاعين في تحقيق الأهداف الاقتصادية، وتحديد الفرص المتاحة والتخطيط للنمو المتوازي بالإضافة إلى بحث الأدوار الديناميكية لقطاعي الطيران والفضاء والتعليم في تشكيل استراتيجيات الابتكار الوطنية ودعم التنمية واستعراض الابتكارات في وقود الطيران المستدام وخطط دمج الممارسات المستدامة لتحقيق أهداف طويلة الأمد.