عقد في مبنى وزارة النقل بتاريخ 1/5/2008 اجتماعاً برئاسة السيد الدكتور المهندس يعرب سليمان بدر وزير النقل والسيد وزير الدولة التركية لشؤون التجارة، وقد أشار السيد توزمان في بداية الاجتماع إلى ضرورة التعاون الفعلي بين الجانبين لما يربطهما من موقع جغرافي هام وعلاقات تاريخية واجتماعية وثقافية وتطرق توزمان للحديث عن المركز اللوجستي "الإمداد والتموين" مشيراً إلى أن كافة الموانئ العامة في حوض البحر المتوسط مرسين – اللاذقية – طرطوس "متكاملة".
كما تحدث عن ضعف المنافذ الحدودية البرية بين البلدين لافتاً إلى أنه كلما كان المنفذ الحدودي متطوراً كلما كانت العائدات الاقتصادية للبلد أكبر، وأشار إلى أن 46% من مجمل مستوردات تركيا يتم من خلال النقل بالطرق البرية حيث تشكل سورية بلد عبور هام جداً لتركيا.
كما أن عدد السيارات التي دخلت سورية عام 2007 حسب الإحصائيات بلغت 16 ألفاً و146 سيارة حيث ازدادت نسبة العبور في عام 2007 بنحو 38% مقارنة بعام 2006 كذلك دخلت تركيا خمسة آلاف سيارة سورية بقصد التصدير وخرجت من تركيا 6618 سيارة محملة بالبضائع المصدرة.
وطالب توزمان بإلغاء رسوم الوقود المستوفاة على السيارات المغادرة من تركيا إلى سورية مشيراً إلى أن المحروقات في تركيا غير مدعومة وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع الكلف المادية للناقلين.
في حين لا يتم تطبيق هذه التعريفات عن الحمولات حيث دخول السيارات السورية إلى تركيا وعن النقل بالسكك الحديدية رأى توزمان أن الصادرات التركية إلى سورية وبالعكس قليلة مطالباً أن يكون هناك كل يوم 300 عربة سكك حديدية تدخل سورية بحمولة 9 آلاف طن لأن النقل بالسكك الحديدية لا يلبي طلبات الزبائن سواء في الاستيراد أو التصدير وعن النقل البحري قال 25% من صادراتنا إلى سورية عبر الموانئ السورية وكذلك 65% من مستورداتنا من سورية هي في القطاع البحري والمشكلة أن السفن تنتظر 15-20 يوماً في المرافئ السورية للتفريغ بعد إجراء التحليلات اللازمة وهذا ما يشكل وقتاً ضائعاً وأعباء إضافية راغباً بزيادة التعاون في النقل البحري بين مرسين واللاذقية وقبرص بحيث تكون المرافئ السورية والتركية مضيفة لبعضها.
أما النقل الجوي والذي تضاءلت عدد رحلاته فقط طالب وزير التجارة التركي بزيادة عدد الرحلات بين سورية وتركيا بزيادة عدد الرحلات بين سورية وتركيا إلى 22 رحلة أسبوعياً.
من جانبه أكد الدكتور يعرب بدر وزير النقل في معرض رده على وزير التجارة التركي أن هناك محاولات لتفعيل التعاون بين رجال الأعمال السوريين والأتراك لتطوير البنى التحتية للنقل مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من تأخر السفن التركية لتفريغ حمولاتها سببه إجراءات الجمارك في اختبار العينات وخاصة الاسمنت وأنه سيتم اعتماد عدد من المخابر المعتمدة عالمياً لإجراء التجارب عند تحميل السفينة على أن تقبل الجمارك وصول البضائع ومعها نتائج اختباراتها لحل المشكلة والإسراع بالتفريغ.
وتحدث بدر عن مشكلة مؤسسة الطيران العربية ومعاناتها بسبب قلة أسطولها بسبب الحظر الأمريكي مشيراً إلى أنه سيتم تشغيل /12/ رحلة أسبوعياً إلى اسطنبول و/7/ رحلات إلى أنطاليا وثلاث رحلات إلى أنقرة واعداً الجانب التركي بزيادة الرحلات بعد تشغيل طائرات الشركة المشتركة "لؤلؤة السورية" التي ستبدأ العمل في آب بطائرتين على أن يتم تشغيل طائرتين أخريين قبل نهاية العام الحالي.
وعن السكك الحديدية وعد وزير النقل بتشغيل خط حلب غازي عنتاب قريباً في هذا الصيف لما له من أهمية في عملية التبادل التجاري بين غازي عنتاب وحلب.