أخبار الوزارة
افتتاح ورشة عمل الدورة التدريبية في انظمة العقود الخاصة بإعداد وإدارة عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص
افتتاح ورشة عمل الدورة التدريبية في انظمة العقود الخاصة بإعداد وإدارة عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص

بحضور السيد الدكتور المهندس يعرب بدر وزير النقل، تم في دمشق في قاعة الخط الحديدي الحجازي يوم الثلاثاء 3/6/2008 البدء بأعمال ورشة العمل الخاصة بتنفيذ البرنامج التدريبي في أنظمة العقود PPP ، والذي ينفذ بالتعاون مع مشروع التحديث المؤسساتي والقطاعي (ISMF) الممول من الإتحاد الأوربي


وقد أشار السيد الوزير في جلسة الافتتاح إلى أهمية هذه الورشة في إطار تنفيذ المشاريع الاستثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص، وعن أهمية جذب المستثمرين في ظل توجهات الحكومة ضمن الخطة الخمسية العاشرة، وبالتحديد فيما يخص مشاريع قطاع النقل باعتبار أن حجم الاستثمارات المطلوبة لتحقيق النمو في قطاع النقل تبلغ /180/مليار ليرة سورية، ستوفر الدولة منه /90/ مليار ليرة سورية، أما النصف الآخر من المفترض أن يتم من خلال الاستثمارات مع القطاع الخاص.
من هنا تأتي أهمية هذه الدورة في معرفة كيفية تشجيع الاستثمارات وإدارتها في قطاع النقل، فالحكومة بمفردها لن تستطيع تلبية كل طلبات العمل ولمختلف الفئات العمرية، وجزء من دور الحكومة هو تشجيع المواطنين على عدم تجميد رؤوس الأموال، والانطلاق من المقولة الفرنسية "النقود النائمة هي نقود ميتة" لتحفيز رؤوس الأموال على الاستثمار في مجالات تحقق قيمة مضافة وتشغَل يد عاملة.


كما أوضح السيد الوزير عن دور ورشة العمل في تسليط الضوء على مختلف السيناريوهات والبدائل الممكنة في أشكال التعاقد PPP ، وأن نظام "BOT" ماهو إلا حالة من عدة حالات أخرى للتعاقد (Leasing , Joint Venture , renting …..)، وأن دراسته تشمل عدة جوانب قانونية- مالية- اقتصادية- استراتيجية- لوجستية يجب أخذها جميعاً بعين الاعتبار، وأن ماقد يكون مناسباً كنظام للتعاقد لجذب القطاع الخاص لبعض الحالات قد لايكون مناسباً لحالات أخرى.
وبالنظر لمجموعات العمل الأربعة التخصصية (جوي- بحري- طرقي- سككي)، التي تشمل متدربين من العاملين في وزارة لنقل والجهات التابعة لها والبالغ عددهم /72/ متدرب، حيث ستلتزم كل مجموعة في نهاية الدورة التدريبية بتقديم دفتر شروط كإضبارة كاملة للإعلان، وذلك وفق الحالة العملية التي سيتم دراستها وتطويرها خلال الدورة.
فالهدف هو معرفة كيف وأين تتحقق المصلحة العامة ومن هنا يأتي أهمية الإعلان والتقييم للوصول إلى أفضل عرض.

أما عن تجربة القطاع الخاص في الاستثمار في مجال النقل، فقد أشار السيد الوزير إلى أهم التجارب الناجحة، كإفساح المجال لشركات الطيران العارض (charter) ممثلة بشركة /أجنحة الشام/ كما تم التأسيس ولأول مرة لشركة طيران خاصة /لؤلؤة السورية/ والتي تشارك فيها الطيران السورية بنسبة /25%/ ، وقد أحدثت هذه الشركة لتعمل بطائرتين على أن يصل عدد طائراتها إلى أربع طائرات في نهاية العام الحالي.
كما تحدث السيد الوزير عن مشروع تشغيل محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، من خلال استدراج عروض عالمي حاز على إقبال كبير من قبل أكبر الشركات العالمية المتخصصة في إدارة المرافئ.
وأكد السيد الوزير في ختام كلمته على ماتم بذله من جهود لانتقاء المتدربين، وأن هناك عمل حقيقي ينتظر خريجي هذه الدورة، والآمال معقودة عليهم في الاستفادة من المهارات والخبرة التي سيكتسبونها في تنفيذ مشاريع حقيقية لاحقة، كمشروع بناء طريقين رئيسيين مأجورين والذي أنجزت الدراسة الفنية والاقتصادية له من قبل شركة بارسونز العالمية، وأن دراسة المشروع والإعلان عنه سيتم الاعتماد فيه على خريجين من هذه الدورة.
كما تحدثت منسقة البرنامج المهندسة بارعة بيلتو/ مديرية التدريب والتأهيل بكلمة موجزة عن التحضيرات التي تمت للإعداد لهذه الدورة بالتعاون مع فريق الخبراء من المفوضية الأوربية، وأن الهدف المرجو من هذا البرنامج التدريبي هو الحصول على كادر مؤهل، يمتلك المهارات الكافية التي تمكنه من التعامل مع عقود الشراكة التي ستنفذ مع القطاع الخاص، سواء بإعداد دفاتر الشروط الفنية، أو متابعة تنفيذ العقد وإدارة إجراءاته.
كما أبدت إدارة التدريب شكرها وامتنانها للسيد الوزير على دعمه واهتمامه بتنفيذ برامج تدريبية نوعية، بهدف تأهيل الكوادر العاملة في وزارة النقل والجهات التابعة لها.

2008-06-05