أخبار الوزارة
علاقات التعاون السوري الأردني نموذج للعمل العربي المشترك
علاقات التعاون السوري الأردني نموذج للعمل العربي المشترك

افتتح وزيرا النقل السوري والأردني الدكتور يعرب بدر والمهندس علاء البطاينة اجتماعات الجمعية العمومية للشركة الأردنية – السورية للنقل البري والشركة السورية – الأردنية للملاحة البحرية في مدينة اللاذقية بتاريخ 2/7/2008 ووصف الوزيران علاقات التعاون السوري الأردني بأنها نموذج للعمل العربي المشترك.


واعتبر وزير النقل الأردني مشاريع التعاون مع سورية بأنها الأكثر نجاحاً كونها تقوم على التفاهم والتنسيق في كافة القضايا والجوانب الهامة إضافة إلى آليات التعاون وسبل تفعيلها باستمرار من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين مبيناً أن السعي يتجه حالياً نحو توحيد التشريعات بين البلدين في مجال اعتماد نظام الحمولات المحورية الموحدة.
ولفت إلى أن هناك اتفاقيات توأمة بين ميناءي طرطوس والعقبة وصيغ عمل لتفعيل الاتفاقيات واعتبر البطاينة أن الحركة اليومية عبر المنافذ الحدودية للبلدين كبيرة وكثيفة بمعدل 30 ألف مسافر و600 -800 شاحنة موضحاً أن الأردن يعتبر سورية بوابة إلى تركيا وأوروبا كما أن الأردن بوابة سورية إلى الخليج العربي، منوهاً بالتحضيرات الجارية حالياً للاحتفال بمرور 100 عام على الخط الحديدي.

من جهته أكد الدكتور يعرب بدر وزير النقل أن سورية والأردن تجسدان حالة تفاهم نوعية في مجال النقل كافة ما ينعكس ايجاباً على دعم أساطيل النقل المشتركة وأن التنسيق بين البلدين يؤدي إلى تجاوز كافة العقبات والصعوبات وحل جميع القضايا.
كما أشار سيادته إلى أن الشركة السورية – الأردنية للملاحة البحرية والشركة الأردنية السورية للنقل البري تمثلان نموذجاً للتعاون بين سورية والأردن في قطاع النقل لافتاً إلى النجاحات والمؤشرات الإنتاجية والأرباح المتزايدة التي حققتها الشركتان موضحاً أن الموضوع الهام الذي سيتم بحثه هو تعديل النظام الداخلي للشركة السورية الأردنية للملاحة البحرية بما يسمح بدخول اليمن بناء على طلب اليمن الشقيق.
كما لفت إلى أهمية دفتر النقل البري المشترك السوري – اللبناني – الأردني وانضمام المملكة العربية السعودية مؤخراً إلى هذا الاتفاق بما يسهل الكثير من حركة السيارات بين البلدان الثلاثة.


وفي ختام الاجتماعات وقع السيدان الدكتور يعرب بدر وزير النقل في الجمهورية العربية السورية والمهندس علاء البطاينة وزير النقل في المملكة الأردنية الهاشمية على محاضر اجتماعات الجمعيتين العموميتين للشركتين السورية – الأردنية للملاحة البحرية والأردنية – السورية للنقل البري وذلك بحضور الدكتور عماد عبد الحي معاون وزير النقل والسيد عثمان لبادي مدير الشركة السورية – الأردنية للملاحة البحرية والسيد سلامة القطارنة مدير الشركة الأردنية – السورية للنقل البري والدكتور عماد الأسد عضو مجلس عضو مجلس إدارة الشركة للملاحة البحرية وعضو الجمعية العمومية وأعضاء الجمعيتين، وتم التوقيع على تعديل عقد تأسيس الشركة السورية – الأردنية للملاحة البحرية والذي بموجبه سيكون الإمكان دخول شريك ثالث مع الطرفين الشريكين الحكوميين وأكد الوزيران على تطوير الشركتين المشتركتين بما يكفل مصلحة البلدين سورية والأردن هذا وتمتلك الشركة السورية – الأردنية للملاحة البحرية سفينتين، كما تقوم بنشاط ملحوظ بنقل البضائع وتحقق أرباحاً في مجال نقل البضائع وهي تعمل على تجديد أسطولها وترغب بتطوير السفن وضخ استثمارات جديدة وزيادة الأسطول والطاقة الإنتاجية لها بعد دخول الشريك الثالث وهي اليمن أما عن الشركة الأردنية – السورية للنقل البري التي تملك أسطول شاحنات ويشمل نشاطها لبنان ورغم ارتفاعات أسعار الوقود عالمياً فإنها حققت أرباحاً متراكمة وأمل السادة الوزراء بتوسيع نشاط هذه الشركة كما تم الاتفاق على صيغة لتجديد حوالي 90 شاحنة على مدى ثلاث سنوات وأكد الوزيران بأنه منذ سنتين تم التصديق على الأجواء المفتوحة بالنسبة للطيران من قبل البلدين على أن تطبق تدريجياً في الدول العربية.
كما أشار الوزيران إلى وجود اتفاقيات توأمة موقعة بين الموانئ السورية والأردنية واللبنانية، موانئ العقبة وطرطوس وبيروت للاستخدام المتبادل للموانئ واتفاقية وتعليمات موحدة لنقل المواد الخطرة ودفتر مرور موحد لتسهيل حركة المسافرين وقد انضمت السعودية واليمن إليها كما طلبت مصر بعض المعلومات من أجل الانضمام لهذه الاتفاقيات ويتم حالياً التعاون والعمل مستمر على إتمام محاور الربط السككي.
وأكدا بأن السعي قائم لتوحيد التشريعات بين البلدين وتفعيلها وهناك حركة على الحدود تصل إلى 30 ألف مسافر بين سورية والأردن ومن 600 – 800 شاحنة سورية وهي بوابة لتركيا وما وراءها والأردن بوابة سورية لدول الخليج وفي مجال النقل البري هناك دفتر التجربة المشتركة للمكوث بين سورية والأردن ولبنان ومؤخراً انضمت السعودية لهذا الإجراء مما يسهل حركة السيارات بين الدول الأربع كما يفتح المجال لانضمام الإمارات والكويت واليمن.
وكان وزير النقل الدكتور يعرب بدر والمهندس علاء البطاينة قد قاما بجولة اطلاعية على مرفأ اللاذقية ورافقهم فيها السيد مدير عام المرفأ اللاذقية وقد تحدث السيد وزير النقل الأردني لتشرين مؤكداً أن التجهيزات الجديدة في مرفأ اللاذقية ومنها الرافعات من أفضل مثيلاتها في العالم وسترفع الطاقة الإنتاجية والاستثمارية للمرفأ بشكل كبير كما أن مشروع استثمار الحوض القديم لمرفأ اللاذقية التاريخي يمكن أن يضع اللاذقية كخارطة سياحية على شاطئ البحر.
وقال سيادته بأنه يمكن تبادل الخبرات في مجال إدارة محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية بعد نجاحها بطرطوس والخبرة السابقة للأردن في مجال إدارة محطة الحاويات في ميناء العقبة من قبل شركة متخصصة.

2008-07-07