برعاية كريمة من السيد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء قامت وزارة النقل والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بتنظيم ورشة عمل بتاريخ30/7/2008م, في فندق شيراتون دمشق لدراسة الجدوى الاقتصادية لتطبيق نظام الـ B.O.T على بعض المحاور الطرقية في سورية, والمتضمنة مشروع إنشاء طريق شمال جنوب وطريق غرب شرق على نظام الـ B.O.T التي أعدتها شركة Parsons International Limited مكتب قطر، وذلك تمهيداً لطرح هذين المشروعين بإعلان داخلي وخارجي.
حضر ورشة العمل السادة الوزراء والمحافظين المعنيين بالمشروعين, ومعاونو بعض الوزراء والسادة سفراء بعض الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة, اضافة الى ممثلو عن بعض البنوك العالمية والجهات المعنية بالطرق مثل اتحاد الطرق الدولي IRF ومدراء الشركات الاستثمارية ومدراء شركات القطاع العام الإنشائية الطرقية.
افتُتحت الورشة بكلمة للسيد الدكتور يعرب سليمان بدر استهلها بالترحيب بالسادة الحضور مشيداً بالاهتمام الذي توليه الحكومة متمثلة بالسيد رئيس مجلس الوزراء لرفع سوية المرافق الحيوية الخدمية في سورية, بما يتوافق مع متطلبات التنمية الشاملة ولاسيما شبكة الطرق الرئيسية التي تعتبر جزءاً هاماً من البنية التحتية للاقتصاد الوطني.
ثم قدم الدكتور عبد الرحمن الحمد رئيس فريق العمل من شركة بارسونز العالمية عرضاً ملخصاً عن دراسة الجدوى الاقتصادية لتطبيق نظام البناء والتشغيل والإعادة على بعض المحاور الطرقية في سورية, وهي مشروع طريق الحدود التركية-الحدود الأردنية ومشروع طريق طرطوس-حمص-التنف-الحدود العراقية، تضمن العرض أهداف الدراسة والمهمة وخطوات العمل وتحليل النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحديد المسارات الأولية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS وتحديد بدائل المسارات وتقدير الكميات ومن ثم اختيار المسارات الأفضل لكل من المحورين, حيث بلغ طول المسار المختار للمحور الأول (شرق-غرب) إلى ما يقرب /351/كم متضمناً تحويلة حمص الغربية وبتكلفة أولية تُقدر بـ/30.684/مليار ل.س، أما طول المسار المختار للمحور الثاني) شمال-جنوب) إلى ما يقرب /432/كم وبتكلفة أولية تُقدر بـ/50.0/مليار ل.س، ويشمل كل مسار محطتي تحصيل تعرفة رئيسيتين على الطريق ومحطات تحصيل ثانوية على كل تقاطع حر، كما تضمنت الدراسة تقدير لتكاليف التشغيل والصيانة السنوية للطريقين وأيضاً لـ 30سنة, وبناءً عليه تم تقدير وتحليل وتحديد قيمة التعرفة الأمثل معتمداً على أن سنة الأساس هي 2010 وبداية الإيراد سنة 2015 وفترة تصميم المشروع عامين وفترة الإنشاء /5/سنوات وفترة الاستثمار /30/سنة.
وقد أبدى السيد رئيس مجلس الوزراء شكره لدولة قطر الشقيقة التي قدمت لسورية منحة لإعداد هذه الدراسة واهتمامه بإنشاء هذين الطريقين الذين أصبحا ضرورة ملحة لاستيعاب الغزارة المرورية ولتخفيض من عدد الحوادث الطرقية, إضافة إلى أن الطريقين رئيسيين لحركة الترانزيت نظراً لموقع سورية الجغرافي, حيث تضاعفت عشرات المرات على الطريق الممتد من المنفذ الشمالي إلى المنفذ الجنوبي وأيضاً على الطريق الممتد باتجاه العراق.
كما نوه إلى النقاط التالية:
1. ضرورة إنشاء طرق حضارية عالمية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار إنشاء خط سكك حديدية متوازية مع الطريق الإسفلتي وتستوعب الغزارات المرورية المستقبلية .
2. دراسة الجدوى من إنشاء ثلاث حارات مرور بدلاً من حارتين في كل اتجاه، وضرورة فصل حارة نقل الترانزيت عن باقي حارات المرور.
3. لحظ وجود مناطق جذب سياحي على المسارين.
وختم الجلسة مؤكداً على أهمية المشروعين لتحقيق التنمية الشاملة التي تستلزم تأمين النقل والحركة المرورية المتزايدة التي تشهدها سورية, والمتوقع ارتفاعها أضعافاً مضاعفة, ثم طرح السادة الوزراء والمحافظين استفساراتهم وملاحظاتهم على الدراسة وتم فنح باب المناقشة الفنية, حيث قام الفريق الدارس والإدارة بالاجابة عن هذه التساؤلات.