ترأس السيد الدكتور المهندس يعرب بدر وزير النقل بتاريخ 17/9/2008 اجتماعاً موسعاً للجنة العليا للنقل في دمشق وذلك بحضور الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق والسيد نبيل عمران محافظ ريف دمشق وعدد من الخبراء الفنيين المعنيين في مجال النقل وممثلين عن شركات أجنبية وممثلي السفارة الهندية بدمشق. وكان الهدف من الاجتماع تقديم شرح مفصل من قبل الشركة الدارسة لمشروع مترو دمشق والمسمى بالخط الأخضر بين المعضمية والقابون والذي سيخدم الجامعة ومركز المدينة ومناطق أخرى مهمة في دمشق.
حيث يقوم فريق الخبراء الدوليين بإجراء الدراسة لانتقاء الطريقة الأفضل لإنشاء وتمويل المشروع ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تمول من قبل بنك الاستثمار الأوروبي. هذا وقد أكد الدكتور يعرب بدر وزير النقل أنه سيتم من خلال هذا الاجتماع استعراض النتائج المرحلية للفريق الدارس لتختتم المرحلة /17/ ويتم البدء مباشرة بالمرحلة /25/ التي ستنتهي قريباً, وأضاف أن الغاية من الاجتماع هو الاستفادة من آراء اللجنة العليا لتقييم عدد من البدائل لاعتماد عدد من المعايير للوصول للحل الأفضل حيث كانت البدائل في بداية الدراسة /24/ بديلاً وبموجب هذه المرحلة انخفضت البدائل إلى /12/ بديلاً ومع الاستمرار بالمرحلة المقبلة سوف تصبح ست بدائل لتصل بنهاية الدراسة إلى بديل واحد.
وحول برامج التمويل المقترحة أكد سيادته أن المجال سيكون مفتوحاً للقطاعين العام والخاص كما أنه من الممكن أن يقوم قطاع مشترك وبهذا نجد أن كل الاحتمالات مفتوحة وقابلة للنقاش, وبالعودة لدراسة الخط الأخضر لمترو دمشق يتم حالياً إجراء دراسة إمكانيات التنفيذ لتحديد المسار الأفضل وبشكل دقيق من المعضمية إلى القابون أي حوالي 16.5كم و17 محطة وسيخدم الخط النقاط الرئيسية للمدينة مثل مركز انطلاق السومرية والمزة والمدينة الجامعية والجامعات ودمشق القديمة وساحة التحرير والعباسيين ومحطة البولمان في القابون, وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الخيارات المتوافرة للخط الأحمر قابلة للتنفيذ وقد تم تحديد ما يقارب الـ 75% من مساره ولكن يبقى عدد من الخيارات الممكنة والتي لم تحدد بعد فثمة ثلاثة أقسام حساسة من المشروع تتم دراستها بشكل معمق أما الخيارات فهي: خياران في المعضمية وخياران في المزة وخياران في المنطقة القريبة من دمشق القديمة.
وأضاف سيادته بأنه سيتم عرض ما تم التوصل إليه والاستماع إلى أكبر عدد من الآراء لتدون وتوضع تحت تصرف محافظة دمشق وهي الجهة المعنية بهدف الاستفادة من آراء الخبراء بوضع النتائج واختبار الحلول الأفضل.
وبمتابعة لمجريات الاجتماع أكد فريق الخبراء الدارس أن أفضل الخيارات وأقلها تكلفة وخطورة هو الخيار على مستوى سطح الأرض. حيث انتهت الدراسة باختيار خيار فوق سطح الأرض لتتم بعدها مطالبة اللجنة الاستشارية بقبول هذا الحل وفي حال عدم القبول يؤخذ بحل فوق الجسر.
وفي نهاية العرض الذي قدمته الشركة الدارسة تابع المجتمعون تقديم عدد من المداخلات التي حملت تصورات واقتراحات غنية, حيث أكد الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق على ضرورة توافق مشروع مترو دمشق مع مصور المدينة والذي ستنخفض عقوده خلال هذا الشهر ليستمر لأكثر من 420 يوماً ولا بد أن تتوافق الحلول المرورية لمدينة دمشق مع مصور المدينة.
من جانبه أكد الدكتور نبيل الأشراف نقيب مهندسي دمشق أن هذا المشروع يجب أن يدرس كمنظومة كاملة للنقل في دمشق وذلك بعد دراسة الجدوى الفنية الاقتصادية مشيراً إلى أنه ثمة دور هام للجهة الدراسة لاقتراح البدائل المثلى والتي تحقق الإمكانات المادية من حيث كلفة الاستثمار والعوائد.
وفي ختام الاجتماع أكد السيد الوزير على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كافة المداخلات والتصورات التي طرحت من قبل السادة الحضور والخبراء لتقديم الأفضل والأمثل لحل أزمة النقل والمرور من خلال مشروع مترو دمشق.
ومن الجدير بالذكر بأنه سيتم تدشين خط المترو الأول عام 2015 وسيخدم بحسب التوقعات الأولية /860/ ألف راكب.