التقى السيد الدكتور المهندس يعرب سليمان بدر وزير النقل بتاريخ 3/12/2008 وفد أرباب العمل الفرنسي وقد دار اللقاء حول مناقشة فرص التعاون المتاحة بين الجانبين من خلال مشاركة المستثمرين والشركات الفرنسية في المشاريع التي تنوي الوزارة القيام بها بمجالات النقل المختلفة.
وقدم السيد الوزير للوفد الفرنسي عرضاً عن المشاريع المطروحة ضمن الخارطة الاستثمارية للوزارة في قطاعات النقل البري والجوي والبحري, مشيراً إلى التسهيلات التي تقدمها سورية للمستثمرين والشركات التي ترغب بتنفيذ وإقامة المشاريع فيها.
كما أكد السيد الوزير حرص ورغبة الوزارة في الاستفادة من التجربة الفرنسية المتطورة في النقل البحري والجوي وإدارة المطارات, منوهاً بالجهود التي يبذلها الجانب الفرنسي لإزالة العقبات التي تعترض موضوع تزويد مؤسسة الطيران العربية السورية بطائرات ايرباص لدعم أسطولها الجوي وخاصة أن المؤسسة تقوم بكل ما هو مطلوب منها كي تحصل على هذه الطائرات.
بدورهم أبدى أعضاء الوفد الفرنسي رغبتهم بتعميق التعاون والمساهمة في مختلف المشاريع التي من شأنها تطوير قطاع النقل في سورية, مؤكدين أنهم سيولون بحث ودراسة الفرص لها اهتماماً وجدية بما يسهم في تعزيز حضور الشركات والمستثمرين الفرنسيين على الساحة الاستثمارية السورية.
وأكدوا استعدادهم لإنشاء شركة طيران مشتركة من طائرات الهيلكوبتر خاصة بنقل رجال الأعمال إضافة لتوقيع اتفاقيات شراكة بين شركتي الطيران السورية والفرنسية, لافتين إلى أن المجال مفتوح أمام المشاريع والمبادرات في هذا الشأن.
كما أشار أعضاء الوفد إلى إمكانية التعاون بمكافحة الحرائق ورش المبيدات ولا سيما أن فرنسا تعد من أكثر الدول تطوراً بهذا المجال.
حضر اللقاء معاونو وزير النقل والمديرون العامون لمؤسسات الطيران العربية السورية والطيران المدني والسكك الحديدية.
كما أكد السيد الوزير أن سورية تعيش مرحلة تطوير الاقتصاد السوري وتحديثه من خلال البحث عن الاستثمار الأفضل ورأسمال غني جداً مشيراً إلى أن التوجه الحكومي يسعى نحو الاستعانة بأصدقاء سورية في العالم في هذه العملية مشيراً إلى السعي نحو إزالة جميع العقبات التي تعوق الوصول إلى نجاحات أكبر للاقتصاد السوري وقدم د0 بدر للوفد عرضاً عن أهم المشاريع التطويرية الاقتصادية والخطة الخمسية العاشرة التي تستند إلى مبدأ أساسي وهو أن سورية لها موقع جغرافي خاص ومميز في النقل ولابد من الاستفادة منه للوصول إلى مجال نقل يسمح بتدفق البضائع من وإلى وعبر سورية بالإضافة إلى الاستفادة قدر الإمكان من المرافئ.
لافتاً إلى إجراء عقد مع شركة جاك سعادة وهو سوري الأصل الذي فاز بإدارة مرفأ اللاذقية بعد استدراج العروض مع مجموعة من الشركات العالمية موضحاً أن هذا العقد سيؤمن مردوداً أفضل للمرفأ ومضاعفة طاقته الاستيعابية في الإطار التشريعي في قطاع النقل البحري وقانون التجارة البحرية في سورية الذي اهتم بالزبون والمالك للأساطيل التجارية والسفن والعاملين في مجال الترانزيت والمشاركة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
وأشار سيادته إلى إمكانية المشاركة والاستثمار للشركات الفرنسية في بناء القاعة الجديدة لمطار دمشق الدولي وإمكانية المشاركة في طريقين دوليين شمال جنوب وشرق غرب حيث سيتم إعلان استدراج عروض داخلي وخارجي لهذا الغرض بالإضافة إلى الموضوع الأهم الذي يتعلق بشراء طائرات ايرباص الفرنسية والبحث الجدي بهذا الشأن بعد أن وعدت شركة أيرباص بإزالة كافة العقبات من طريق هذه الصفقة.