استقبل الدكتور المهندس يعرب سليمان بدر وزير النقل في مكتبه بتاريخ 16/3/2009، السيد محمد الاخصاصي سفير المملكة المغربية بدمشق ودار الحديث حول علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات وعلى الأخص في مجالات النقل الجوي والبحري وإنشاء الطرق.
وقد أوضح سعادة السفير أن العلاقات السياسية والشخصية جيدة ولكن العلاقات الاقتصادية ليست كافية نرغب بتطويرها وتنميتها وهناك رغبة ملحة من الجهات المعنية في وزارة النقل المغربية بتطوير علاقات التعاون في مجال النقل الجوي والبحري حيث توجد اتفاقية للنقل البحري ولكنها ليست مفعلة .
رحب السيد الوزير بسيادة السفير مشدداً على تطوير علاقات النقل والتعاون بين البلدين والاستعانة بالخبرات المغربية أما عن النقل الجوي فأوضح سيادته أن تعليق الرحلات السورية للمغرب لفترة قصيرة فقط وسوف تعود السورية لتشغيل خطوطها للمغرب، والسبب في ذلك قلة في الأسطول الجوي والسورية الآن بصدد استئجار طائرات وقد تم بالفعل استئجار طائرة وهناك طلب لاستئجار ثلاث طائرات، كما تمت الموافقة من شركة بوينغ على تعمير طائرات /747/ وبتحسن وضع الأسطول الجوي سوف تعيد السورية تشغيل رحلاتها للمغرب ولبقية الدول الأوروبية وحول النقل البحري نوه سيادته بأن النقل البحري يتواجد عندما يكون هناك طلب على البضائع لأن النقل البحري غالبيته نقل بضائع وللجزائر تجربة بهذا الصدد حيث لديها خط للحاويات يصل لتركيا وطرحوا مده لسورية وهذه بداية جيدة لإعادة وصل المشرق والمغرب .
وعن تجربة المغرب بالسكك الحديدية أشار السيد السفير بأنه لدى المغرب مشروع لخط T.J.V. من مراكش إلى الرباط ومشاريع أخرى سككية يتم تأهيلها حالياً، من جهته أكد السيد الوزير انه بالإمكان الاستفادة من التجربة المغربية في عدة مجالات منها تحرير الأجواء مع دول الاتحاد الأوروبي ومن المفيد أن نطلع على هذه التجربة سلبياتها وايجابياتها، وذلك لكون سورية مقدمة على تحرير الأجواء والاستفادة أيضاً من تجربة المغرب بالنقل داخل المدن وأيضاً في مجال إنشاء الطرق المدفوعة الأجر ويمكن للمختصين الفنيين السوريين الاستفادة من التجربة المغربية في إنشاء الطرق المدفوعة الأجر، نظراً لرغبتنا الجدية بإنشاء مثل هذه الطرق في سورية ولا تقتصر الاستفادة من التجربة المغربية في مجال الطرق فقط، بل في مجال التطور الحاصل في المرافئ المغربية وعلى الأخص مرفأ طنجة حيث التجهيزات الحديثة والمتطورة.
من جانبه أعرب سعادة السفير عن ضرورة التعاون وتبادل الخبرات أيضاً في مجال السكك الحديدية وحول المرافئ أشار سعادته إلى تنفيذ المغرب لمشروع ميناء متوسطي وهو من أكبر المشاريع وله طابع دولي شمال طنجة. إضافة إلى تحديث ميناءي أغادير والطالبية وميناء العيون في الصحراء المغربية.
كما أوضح سعادة السفير أنه بالرغم من تواجد الطرق الحديثة في المغرب هناك طرق وطنية تكثر فيها الحوادث المرورية حيث تحصد هذه الحوادث / 4000/ ضحية سنوياً, لذا كان من الضروري التشدد بقوانين سير تخفف وطأة الحوادث.
من جهة أخرى أعرب السيد الوزير عن نجاح تجربة حملة السلامة المرورية في سورية والتي أثمرت عن تخفيض حوادث السير بشكل ملحوظ على الطرق خاصة في شهري كانون الثاني وشباط من عام 2009، وذلك نتيجة لإصدار قانون السير الجديد وإجراء تحسينات للطرق وحملات التوعية المرورية لقد تم تحقيق نجاح فعلي في مجال السلامة المرورية.
أعرب السيد السفير عن سعادته بلقاء السيد الوزير وسوف يعمل على تطوير علاقات التعاون وعلى الأخص في مجال النقل وأهمية تفعيلها.
في الختام شكر السيد الوزير سعادة السفير وأكد على ضرورة تبادل الخبرات في كافة مجالات النقل لتوطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين.