أكد الدكتور يعرب سليمان بدر وزير النقل خلال افتتاحه بتاريخ 4/5/2009 الندوة الحوارية بمناسبة يوم المرور العالمي وذلك بالتعاون مع مجموعة يازا الدولية المتخصصة بقضايا الصحة وممثلي الجهات المعنية أن عدد الوفيات انخفض إلى 11.13 لكل مئة ألف مواطن في سورية, واعتبر ذلك مؤشراً مهماً يدل على وضع جيد مقارنة مع الدول الأخرى، ففي ليبيا مثلاً 24 حالة وفاة لكل مئة ألف مواطن وفي السعودية 21 وفي الكويت 19.
وأوضح أن نتائج الربع الأول لهذا العام بينت أن نسبة الوفيات قد انخفضت إلى 23% ففي الشهر الأول عدد الوفيات كان 147 حالة وفاة يقابلها 181 حالة وفاة لعام 2008 وفي الشهر الثاني 132 حالة وفاة لهذا العام يقابلها 202 لعام 2008 وفي الشهر الثالث عدد الوفيات انخفض إلى 179 حالة وفاة يقابلها 219 عام 2008.
واستعرض السيد الوزير الإجراءات المتخذة عام 2008 منها قانون السير الجديد الذي كان له دور مهم في تخفيض المخالفات وعدد الحوادث حيث ترافق هذا القانون مع حملات التوعية المرورية إلى جانب ذلك هناك تطور في مدارس السواقة وعملية تنظيم المرشحين وكذلك إجراءات ضبط السرعة في المركبات ومراقبة الحمولات المحورية بهدف الوصول إلى تحسين الواقع المروري بالتعاون مع الجهات المعنية.
كما نوه سيادته أن مشكلة حوادث المرور ظاهرة اجتماعية يجب التصدي لمعالجتها، موضحاً أنه رغم تحسين مستوى واقع سلامة المرور في سورية العام الماضي، إلا أن ذلك لا يعد بمثابة انجاز حقيقي، ولاسيما لدى المهتمين بهذه الظاهرة.
وأضاف أن أهم عناصر النجاح في تخفيض عدد حوادث المرور عام 2008 ناتج عن تطبيق قانون السير الجديد، والتوعية المستمرة للشباب ولجميع الفئات العمرية بمخاطر حوادث المرور، وتطوير مدارس السواقة، واتخاذ إجراءات ضبط سرعات المركبات، والتي مازالت دون الطموح، إضافة إلى مراقبة الحمولات المحورية وتأهيل السائقين.
وقدمت في الندوة عدة محاضرات ومداخلات ركزت حول الطرق والآليات الكفيلة بزيادة النوعية المرورية، وتم إطلاق عدة كتب وبروشورات خاصة بالسائقين تضمنت أهم الإجراءات التي يجب إتباعها تفادياً لأي حادث مروري.
وعقدت الندوة بالتعاون مع تجمع اليازا للتوعية الشبابية من حوادث المرور وعدد من الجمعيات الأهلية المهتمة بالسلامة المرورية.
من جانبه عرض السيد زياد عقل ممثل جمعية اليازا صوراً وثائقية تتضمن كيفية حصول الحوادث نتيجة السرعة أو تناول الكحول مؤكداً ضرورة رفع مستوى الوعي المروري وخاصة في المدارس.
وأشار السيد محمد سيفو ممثل شبكة الآغا خان أن الوفيات والإعاقات والخسائر المادية الناجمة عن التصادمات المرورية تشكل واحدة من أهم المخاطر التي تنتشر بشكل واسع في المناطق الريفية إذ يشكل الاستخدام السيئ لوسيلة النقل والرعونة والسرعة الزائدة سبباً للكثير من الحوادث التي يذهب ضحيتها المئات ففي مدينة سلمية وحدها هناك مالا يقل عن 25 حالة وفاة سنوياً بسبب الدراجات النارية و40% منهم من فئة الشباب.
وأشار أن برنامج شبكة الآغا خان الذي يتضمن استخدام الأساليب التشاركية لتعزيز فكرة سلامة استخدام الدراجات مثل ورشات العمل التدريبية وكذلك الأنشطة الميدانية بهدف تسليط الضوء على قضايا السلامة العامة بشكل عام والسلامة المرورية بشكل خاص وكذلك رفع مستوى وعي المجتمع والأهالي بمخاطر القيادة في الأعمار الصغيرة والكبيرة.
يشار إلى أنه في السلمية 20 حالة وفاة على الأقل بسبب حوادث الدراجات النارية في عام 2006 و 40% من الوفيات هم من فئة الشباب و 42% من سائقي الدراجات تعرضوا لحادث وأغلبية حوادث الدراجات النارية تنجم عن القيادة تحت تأثير الكحول.